عمَان (إينا) – أوصى المشاركون في المؤتمر العربي للموهبة والتفوق، الذي اختتمت أعماله يوم الخميس بالعاصمة الأردنية عمان، بضرورة بلورة مفهوم مدرسة المستقبل لتقوم على أدوار متجددة للمعلم والطالب. ويهدف المؤتمر، الذي نظمته المؤسسة الدولية للشباب والتنمية، وشارك فيه ما يقرب من مائة مشارك وباحث من الاردن والدول العربية والاسلامية، إلى النهوض بقطاع التربية والتعليم، ومواكبة العالم المتقدم في مجالات التعليم التي تشهد تطورا وتقدما ملموسا متسارعا على المستوى العالمي. وناقش المؤتمر تسع أوراق بحثية طرحت عبر ست جلسات عمل، تركزت في مجملها على الاتجاهات والنظريات الحديثة لمدرسة المستقبل. ودعا المشاركون، إلى أهمية تحديث البرامج التدريبية للمعلمين قبل وأثناء الخدمة، والتركيز على تكوين شخصية الطالب وتنمية مهاراته الفكرية والابداعية. وتناولت إحدى الأوراق المقدمة مستوى الذكاءات المتعددة لدى المعلمين الموهوبين في منطقة القصيم/المملكة العربية السعودية، ومدارس المستقبل.. ودورها في بناء شخصية الطالب، فيما ركزت أوراق أخرى على مدرسة المستقبل التي نريد.. بيئة وإدارة ومعلما، ومكتبة مدرسة المستقبل. وقال الدكتور عدنان الطوباسي، الرئيس العام للمؤسسة الدولية للشباب والتنمية، إن المؤتمرين دعوا إلى ضرورة تحقيق مفهوم البيئة المدرسية الآمنة والمؤهلة للعملية التربوية المنشودة، من خلال توفير المدارس للأدوات التي تخدم التكنولوجيا الحديثة ليتم توظيفها في خدمة القطاع التعليمي. وطالبوا الجهات المعنية بالعمل التربوي عقد المزيد من الندوات والمؤتمرات وورش العمل المتخصصة في مجال مدرسة المستقبل لتكون المدرسة الرائدة على مستوى العالم العربي. وحثوا على إعادة النظر بنوعية المناهج الدراسية والعمل على تطويرها بالتركيز على متطلبات المستقبل، فضلا عن وضع معايير تقييمية تتعلق بجودة التعليم لزيادة فرص الابداع لدى الطلبة وتمكينهم من المنافسة على مستويات متقدمة في مختلف الاختبارات. وأكدوا على أهمية التركيز على دور وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية وأثرها على الطلبة، وأهمية وجود معايير للجودة والتميز في مدارسنا وجامعاتنا ولفت المشاركون في المؤتمر، إلى ضرورة الاهتمام بالبرامج التعليمية التي تلبي حاجات الموهوبين والمتفوقين، وتعزز فرص الابداع لديهم، وخلق برامج تطبيقية تراعي التحديات التي تواجه الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة. ( انتهى) م ع / ص ج
دقيقة واحدة