الثقافة والفنون

علماء شرق إفريقيا يدعون إلى مواجهة اللامذهبية والفوضى الفكرية

جيبوتي (إينا) – دعا علماء منطقة شرق إفريقيا إلى مواجهة اللامذهبية وما سموها الفوضى الفكرية التي تشكل تهديدا للشريعة الإسلامية، داعين إلى اتباع الفكر الوسطي المعتدل، وإحداث المراجعات المناسبة للمواقف وأخذ العبر والدروس من الأحداث المأساوية التي تحيط بالأمة الإسلامية. واعتبر العلماء الدعوة إلى اللامذهبية الفقهية، أو التنكر للمذاهب بدعوى العمل بالحديث الصحيح مباشرة، بأنها دعوة تصدر عن أناس لا يدركون مدى خطورة ما يُقدمون عليه. وثمن المشاركون في الملتقى الإقليمي الثالث لعلماء شرق إفريقيا، الذي تتواصل أعماله في جيبوتي لليوم الثاني على التوالي، دور الإمام الشافعي في إثراء الفقه الإسلامي، وتكوين البعد الفكري والديني للشخصية المسلمة، وحمايتها من الذوبان والخضوع للاستلاب الثقافي الذي مارسه الاستعمار بشتى أشكاله ردحا من الزمن. وفي كلمة افتتح بها أعمال الملتقى، أكد الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، أن الدين بات وسيلة من وسائل الصراع في المنطقة بعد أن كان عاملا للتقارب بين الشعوب، داعيا العلماء والمفكرين إلى التعمق في دراسة الظواهر الغريبة على الثقافة الإسلامية لوضع الحلول المناسبة لها. وقال الأمين التنفيذي للمجلس الأعلى الإسلامي بوزارة الشؤون الإسلامية والثقافة والأوقاف الجيبوتية إبراهيم عباد إبراهيم، إن انعقاد هذا الملتقى في جيبوتي للعام الثالث على التوالي يأتي في إطار مساعيها الدؤوبة لتعزيز ثقافة السلام ونبذ العنف وتشجيع الحوار من خلال الفقه المقاصدي الذي تميز به مذهب الإمام الشافعي. وسيناقش الملتقى الذي تختتم أعماله غدا الأربعاء أهمية وحدة المذهب في توحيد الأمة والحفاظ على أمنها الفكري والاجتماعي. (انتهى) محمد عبد الله / ص ج/ ح ص

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى