الثقافة والفنون

اليوم العالمي للغة العربية: عودة الفصحى إلى التعليم في جيبوتي (تقرير)

جيبوتي (إينا) – شهد قطاع تعليم اللغة العربية في جيبوتي انتشارا واسعا بفضل زيادة وتوسع المدارس الأهلية العربية في السنوات العشر الأخيرة رافقه تزايد الاهتمام الحكومي بالتعليم العربي وتولي وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني الاشراف على امتحانات شهادة الثانوية العامة لتلك المؤسسات التعليمية. وبحسب رابطة المدارس الأهلية العربية تشهد اللغة العربية اليوم تطورا لافتا ونقلة نوعية عقب أكثر من عقد من الإهمال ظل التعليم الفرنسي خلالها يتصدر المشهد دون منافس. وتفيد تقديرات رابطة المدارس الأهلية العربية الأخيرة أن عدد المدارس المسجلة لديها يصل إلى سبعين مدرسة أهلية يبلغ عدد الدارسين فيها حوالي 7000 طالباً وطالبة. وقال رئيس رابطة المدارس الأهلية العربية في جيبوتي أحمد نور علي، لوكالة الانباء الاسلامية الدولية (إينا)، أن تلك المدارس أسهمت رغم تواضع امكاناتها مقارنة بالتعليم الفرنسي في نشر الثقافة الاسلامية وتعزيز حضور اللغة العربية فضلا عن تعميق الانتماء العربي للجيبوتيين. ونفى علي وجود صراع ثقافي بين اللغتين العربية والفرنسية، موضحا أن اللغة العربية أثبتت وجودها في الساحة الوطنية رغم ما يعترضها من عقبات مشيرا في ذات الوقت الى وجود حاجة ماسة للسلك التعليمي الناطق بالعربية للنهوض أكثر بواقع التعليم العربي . وتتمثل أبرز تلك العقبات بحسب القائمين على التعليم العربي في البلاد غياب كوادر إدارية كافية تقوم بمهمة إدارة المؤسسات التعليمية العربية وقلة أساتذة المواد العلمية (أغلبهم يمنيون) الأمر الذي يؤثر سلبا على تقدم تلك المدارس. يذكر أن بعض خريجي المدارس الأهلية العربية إضافة إلى المعهد الإسلامي والمدرسة اليمنية في جيبوتي والذين تلقوا التعليم العالي في الجامعات العربية في كل من السودان واليمن والسعودية ومصر يشغلون اليوم مناصب حكومية عالية، أضاف إلى ذلك السياسة الجديدة التي انتهجها الرئيس إسماعيل عمر جيله والتي رفعت من شأن اللغة العربية وذوي الثقافة العربية عموما. (انتهى) محمد عبد الله

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى