
عمّان (يونا/بترا) – أجرى الملك عبدالله الثاني، والرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو مباحثات، اليوم الاثنين، تناولت سبل تعزيز التعاون بين الأردن وإندونيسيا، وأبرز التطورات في الإقليم.
وفي بداية مباحثات موسعة سبقتها ثنائية عقدت في قصر الحسينية، رحب جلالته بالرئيس سوبيانتو في أول زيارة له للأردن منذ توليه الرئاسة في بلاده.
وأكدالملك أهمية دور إندونيسيا على المستوى الدولي، بقيادة الرئيس سوبيانتو، في تحقيق الاستقرار، خاصة في ظل التحديات الحالية في المنطقة.
وأشار إلى أن التطورات التي تشهدها المنطقة، خصوصا الحرب على غزة والأوضاع في سوريا ولبنان، تخلق حالة من انعدام الاستقرار.
وأشاد الملك بما حققته إندونيسيا خلال السنوات الماضية من تقدم، ما يشكل فرصا كبيرة يمكن الاستفادة منها بين البلدين، مؤكدا الحرص على تعزيز التعاون الثنائي.
وبين ، بحضور الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري الملك للشؤون الدينية والثقافية، المبعوث الشخصي، أن المباحثات ستسهم في بناء الجسور بين حكومتي وشعبي الأردن وإندونيسيا.
وشدد الملك على استمرار الأردن بالقيام بدوره الديني والتاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، انطلاقا من الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
وأدان الزعيمان تصعيد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات تقسيمه زمانيا ومكانيا، محذرين من أية محاولات للمساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة بالقدس الشريف.
وقال الرئيس الإندونيسي إن الأردن وإندونيسيا أصدقاء منذ زمن طويل، معربا عن تضامن بلاده مع الأردن في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد أن إندونيسيا تدعم بقوة حق الشعب الفلسطيني في أن يكون مستقلا، وفي قيام دولته المستقلة.
وأعرب الرئيس الإندونيسي عن تقديره لقيادة الملك الحكيمة في تحقيق التقدم للأردن، مؤكدا حرص بلاده على مواصلة التعاون مع المملكة في مختلف المجالات، لا سيما الزراعية منها.
وركزت المباحثات على آليات توسيع آفاق التعاون، خصوصا في المجالات الدفاعية، والتعليمية، والزراعية، والدينية.
وتطرقت المباحثات إلى الجهود المبذولة لوقف الحرب على غزة، واستعادة وقف إطلاق النار، واستئناف دخول المساعدات، وتثبيت الفلسطينيين على أرضهم، وأهمية إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
وشهد الملك والرئيس الإندونيسي توقيع اتفاقية تعاون في المجال الدفاعي، وثلاث مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والتعليمية والدينية.
(انتهى)