العالم

بمناسبة “اليوم العالمي للمرأة “2025” .. الهيئة الدائمة لحقوق الإنسان تدعو لإعلاء مبادئ الإنصاف ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية ضد المرأة الفلسطينية

جدة (يونا) – جددت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي بمناسبة إحياء ذكرى اليوم العالمي للمرأة 2025، التزامها الراسخ بتعزيز وحماية حقوق المرأة في جميع أنحاء العالم.

وأكدت الهيئة إيمانها الراسخ بأن حقوق المرأة هي حقوق إنسانية أساسية، واستناداً إلى المبادئ والأعراف الإسلامية التي تؤكد على الكرامة والاحترام والعدالة للجميع، حثت الهيئة جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على دعم مبادئ المساواة والإنصاف وعدم التمييز، وضمان تمتع المرأة بحقوقها في التعليم والرعاية الصحية والتوظيف والمشاركة في الحياة العامة والسياسية، كضرورة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للمجتمع.

كما أكدت الهيئة على ضرورة الاحتفال بمساهمات المرأة في التاريخ وثقافتها وحسن استخدام هذا التراث لإلهام الأجيال القادمة.

وجددت الهيئة ضرورة وأهمية حماية حقوق ومعالجة التحديات الفريدة التي تواجه المرأة الفلسطينية، مبينة أنه وفي ضوء الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، تواصل المرأة الفلسطينية تحمل تداعيات الاحتلال الإسرائيلي الطويل الأمد، مما يؤثر على قدرتها في الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية والفرص الاقتصادية.

ودعت الهيئة المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة ضد النساء والفتيات الفلسطينيات، وخاصة في غزة حيث ما زلن يتعرضن للعقاب الجماعي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ويحرمن من الحقوق الأساسية في التعليم والرعاية الصحية الحيوية.

وشددت الهيئة في هذا الصدد على أن الحفاظ على كرامة وسلامة ورفاهية المرأة الفلسطينية ليس مجرد التزام إنساني فحسب، بل هو أيضًا حجر الزاوية لتحقيق السلام الدائم والعدالة في المنطقة.

وتواجه النساء الفلسطينيات تحديات عديدة بسبب الاحتلال الإسرائيلي المستمر، بما في ذلك العنف وانعدام الأمن، والقدرة المحدودة للغاية على الوصول إلى الموارد الأساسية مثل الرعاية الصحية ولوازم النظافة ومرافق الصرف الصحي الآمنة. علاوة على ذلك، تعاني الفتيات الفلسطينيات من تأثيرات نفسية شديدة السلبية نتيجة للقصف الإسرائيلي المكثف ضد المدنيين، مع ارتفاع مستويات التوتر والقلق والصدمات بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار وانعدام الأمن، مع محدودية الوصول إلى خدمات الدعم النفسي.

وبينما أعربت الهيئة عن تقديرها للجهود الجارية التي تبذلها الدول الأعضاء في دعم حقوق المرأة، أعربت عن استعدادها واهتمامها الشديد بالتعاون مع جميع الشركاء، لتعزيز وحماية حقوق المرأة في جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وخارجها.

وفي هذا الصدد، دعت الهيئة جميع الحكومات إلى تعزيز الأطر القانونية التي تحمي المرأة من العنف والتمييز والاستغلال، وإلى الاستثمار في التعليم وتنمية المهارات للنساء والفتيات، كما دعت إلى تعزيز الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الجيدة لجميع النساء؛ معالجة المحددات الاجتماعية للصحة التي تؤثر على النساء بشكل غير متناسب وضمان رفاهيتهن؛ وكذلك تعزيز المشاركة والقيادة لخلق بيئة مواتية لمشاركة المرأة بشكل هادف في عمليات صنع القرار على جميع المستويات؛ بجانب الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز فهم حقوق المرأة في سياق التعاليم الإسلامية والتراث الثقافي.

(انتهى)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى