العالممنتدى شوشا العالمي للاعلام

منتدى شوشا العالمي للإعلام يواصل أعماله ببحث آليات التصدي للتضليل الإعلامي

شوشا (يونا) – تواصلت الأحد أعمال اليوم الثاني لمنتدى شوشا العالمي للإعلام حيث تركزت المناقشات على فهم ظاهرة المعلومات المضللة، وإيجاد آليات للتصدي للتضليل الإعلامي على مستوى المجتمعات، وسط مشاركة واسعة من إعلاميين ومسؤولين وخبراء.

وقبل الجلسة الأولى للمنتدى، ألقى مساعد رئيس جمهورية أذربيجان رئيس قسم شؤون السياسة الخارجية في الإدارة الرئاسية حكمت حاجييف مداخلة أوضح فيها أنَّ “المعلومات المضللة ليست ظاهرة جديدة”، مشيراً إلى أنَّ “المعلومات أداة قوية. ومع ذلك، كيف يتم استخدامها هذا هو السؤال الرئيس. الجانب الأكثر خطورة هو أن المعلومات المضللة تحولت إلى تلاعب وحرب نفسية ضد الشعب الأذربيجاني”.

وأشار حاجييف إلى أنَّ المعلومات المضللة يمكن أن تخدم أغراض مجموعات معينة، ويمكن أن تؤدي إلى حروب، مبيناً أن الضحايا الرئيسيين للمعلومات المضللة هم وسائل الإعلام والصحفيون.
وسلَّط مساعد الرئيس الضوء على تعرض أذربيجان الطويل الأمد للاحتلال، لكنه شدَّد على أنَّ وسائل الإعلام الأجنبية تصوره بشكل مختلف.

وأضاف: “زعمت بعض وسائل الإعلام الأجنبية أننا ارتكبنا جرائم ضد أرمينيا، وأنَّ أرمينيا هي التي تواجه الاحتلال. ومع ذلك، فقد استخدمنا باستمرار أدوات التفنيد. من خلال البيانات الرسمية والمؤتمرات الصحفية، قدمنا معلومات دقيقة وحقيقة للعالم، وقد لعبت وسائل إعلامنا دورا حاسما في هذا الصدد”.

وقال حكمت حاجييف إنَّ أذربيجان واجهت حملة تضليل قوية فيما يتعلق بـ(COP29)، مشيراً إلى أنه “ومع ذلك، فإننا نؤمن بعملنا ونواصل كفاحنا. وبقيامنا بذلك، فإننا نسهم أيضاً على الصعيد العالمي في مكافحة تغير المناخ. نحن ننفذ مهامنا على أساس يومي. نتلقى دعما عادلا لموقفنا العادل”.

وعقدت الجلسة الأولى للمنتدى تحت عنوان: “تقييم التأثير: تحديد نطاق الاعلام المضلل” وأدارتها المنتجة التنفيذية في TRT World غيداء فخري.

وبحثت الجلسة تحليل المعلومات المضللة، والتحقيق في ديناميكيات ومصادر وأنواع المعلومات المضللة داخل المشهد الإعلامي الجديد، ومناقشة الجهود المبذولة لرسم خريطة مدى وصول المعلومات المضللة عبر منصات المعلومات الحديثة، مع مراعاة التطورات الأخيرة.

وتحدث في الجلسة مقدم ومراسل TRT World جعفر حسنين، والنائب الأول للمدير العام لوكالة تاس للأنباء ميخائيل غوسمان، ومدير تطوير الإعلام في معهد الجزيرة للإعلام منتصر مرعي، والمدير الأكاديمي والعلمي لمرصد تركيا، ومركز دراسات السياسة الدولية فاليريا جيانوتا.

وناقشت الجلسة الثانية موضوع “سياسة ومبادرات لإنشاء مجتمع قابل للتصدي للأخبار المضللة” وأدارها مدير الأبحاث في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور عز الدين عبدالمولى.

وبحثت الجلسة إيجاد آليات للتعاطي مع الأخبار المضللة على المستوى المجتمعي، بما في ذلك من خلال تعزيز الوعي بأدوات التحقق من الأخبار، وإعداد تقييم دوري لوسائل الإعلام بناءً على المصداقية.

وتحدث في الجلسة رئيس الدراسات الإعلامية في مركز الجزيرة للدراسات محمد الراجي ورئيس جمع الأخبار والتحقق في وكالة “سند” التابعة للجزيرة عمر القزاز، والرئيس التنفيذي لصحيفة ميل أند جارديان ثيمبيسا فاكودي، ومدير الأخبار في قناة الجزيرة الإنجليزية صلاح نجم.

كما شهد اليوم الثاني جولة للمشاركين في المنتدى شاهدوا فيها أهم المعالم التاريخية في مدينة شوشا.

ويستضيف المنتدى أكثر من 150 مشاركاً من حوالي 50 دولة، بما في ذلك ممثلون عن 30 وكالة أنباء و3 منظمات دولية و82 مؤسسة إعلامية، ويعمل كمنصة تعاونية للنقاش والعمل الجماعي بين المشاركين.

(انتهى)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى