نيويورك (يونا/قنا) – أكدت دولة قطر أنها لن تدخر جهدا في مواصلة دعمها للأمم المتحدة، وستظل شريكا فعالا يعول عليه في جهود الاستجابة للاحتياجات الإنسانية حول العالم.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، خلال الجزء المتعلق بالشؤون الإنسانية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وذكرت أن الوقت الحالي يشهد تزايدا في المتطلبات الإنسانية في مناطق مختلفة من العالم وتشكل الاستجابة لتلك المتطلبات تحديا غير مسبوق، حيث إن عدم الحصول على المتطلبات الأساسية للبقاء على قيد الحياة أو عدم السماح بوصول الإغاثة والمساعدات الإنسانية للمحتاجين يمثل تهديدا لعدد كبير من الأفراد والمجموعات السكانية، مضيفة أنه ينبغي إعطاء أولوية قصوى لتوفير وإيصال المساعدات الإنسانية والصحية في جميع أنحاء العالم، خصوصا في مناطق الأزمات الإنسانية الناتجة عن الكوارث الطبيعية أو بسبب النزاعات المسلحة، لكون الحق في المأكل والمشرب والدواء من حقوق الإنسان الأساسية.
وأوضحت أن الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعاني منها المدنيون في قطاع غزة ما تزال تتسع كل يوم بسبب العدوان الإسرائيلي، مشيرة إلى أن دولة قطر تستمر في تقديم مختلف المساعدات الإنسانية والتي تشمل المساعدات الغذائية ومستلزمات الإيواء والمواد غير الغذائية والمستلزمات الطبية ومستلزمات النظافة الصحية والمياه، بما في ذلك مستشفى ميداني، وتوفير سيارات الإسعاف، وعمليات الإجلاء والإخلاء للمرضى وغيرهم من المتضررين، حيث أعلنت دولة قطر عن تعهدها بتقديم مبلغ 50 مليون دولار كحزمة مساعدات إنسانية أولية للاجئين والنازحين إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضافت أن دولة قطر تواصل جهودها في المساهمة في تخفيف الأزمة الإنسانية في أفغانستان، حيث تهدف المساعدات الإنسانية والمساعدة التنموية لدولة قطر إلى دعم مشاريع في مجالات التعليم والرعاية الصحية والإيواء، وسبل العيش والأمن الغذائي والزراعي، وتوفير الإمدادات الطبية.
وأشارت إلى اجتماع الدوحة الثالث للمبعوثين الخاصين لأفغانستان الذي ستستضيفه دولة قطر بالشراكة مع إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام بالأمم المتحدة من 30 يونيو إلى 1 يوليو 2024، والذي سيناقش التحديات الإنسانية والتنموية في أفغانستان.
وقالت: “في إطار جهودنا لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب السوداني الشقيق، ومنذ بداية الأزمة، سيرت دولة قطر جسرا جويا من المساعدات الإنسانية الحيوية لإيصال مساعدات في مجالات الغذاء والصحة والإيواء بلغت 567.9 طن، شارك في تقديمها جمعيات ومنظمات العمل الإنساني في دولة قطر مثل الهلال الأحمر القطري، وقطر الخيرية بالشراكة مع صندوق قطر للتنمية”.
(انتهى)
