دبي (يونا/وام) – ركزت جلسة «توقعات الاستثمارات العالمية في عام 2024» على توجهات الاستثمارات خلال الأعوام المقبلة في ظل التطورات المصحوبة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي عززت من كفاءة الأعمال وخلقت فرصاً جديدة.
وشارك المتحدثان ديفيانك توراخيا مؤسس AI.tech وسايرس سيغاري الشريك والمؤسس والإداري في UP.Partners، حضور الجلسة نظرتهما المستقبلية لواقع الاستثمار العالمي، بالاستناد إلى الأرقام المحققة في العام الماضي التي أدت إلى عودة رؤوس الأموال إلى السوق بدافع من أسعار الفائدة المرتفعة.
وقال ديفيانك: إن العام الماضي كان فرصة للمستثمرين لتحقيق عوائد جيدة بفعل تحسن الأسواق خاصةً في دبي، التي تعتبر الوجهة الأفضل للأعمال وبأسعار معقولة، وفي العام نفسه تدفقت رؤوس الأموال التي كانت على الهامش للأسواق المختلفة مدفوعة بتوقعات استمرار ارتفاع أسعار الفائدة.
وأشار إلى تقييمات مبالغ فيها لبعض القطاعات أدت إلى تزايد الإقبال عليها من المستثمرين خوفاً من فقدان الفرصة كما يعتقدون، متوقعاً فرصاً أكبر للاستثمار والتوسع مع القطاع العام خلال 2024، بحكم الميزانيات الضخمة المخصصة من قبل الحكومات.
وأوضح ديفيانك أن كل ما نراه حالياً سيكون أكثر كفاءة خلال الأعوام القليلة المقبلة، مقللاً من تخوفات فقدان الوظائف بسبب تطبيقات الذكاء الإصطناعي حيث إن هذا الأخير سيزيد من الفرص وسيخلق منافسة أكبر بين الأفراد والشركات.
وتابع ديفيانك: في شركتنا بدأنا العمل قبل ظهور الذكاء الاصطناعي الذي فرض علينا تحدي تقديم الخدمة بكفاءة أفضل، مشيراً إلى أن الفرص أصبحت كثيرة وبمخاطر أقل.
وأشار إلى أن الأسواق حالياً تمر بدورة التعافي وخلال هذه الفترة ستتولد الكثير من الأعمال التجارية بأفكار إبداعية توفر فرص العمل والتوسع أيضاً، قائلاً «من يتخلف عن الركب سوف يخسر الكثير» .
وربط ديفيانك، التطورات التقنية التي نراها اليوم أو التي حدثت في السابق، بالحاجة إلى الدفاع والأمن، لافتاً إلى أن العديد من الحكومات لديها ميزانية ضخمة تحتاج إلى التقنية لتنفيذها وهو ما يوفر فرصاً كبيرة للاستثمار بالنسبة للقطاع الخاص.
بدوره قال سيغاري، إن تطبيقات الذكاء الاصطناعي عززت كفاءة قطاع النقل حيث قمنا في شركة بيفوتيكال بتطوير مركبة طائرة تسافر إلى 350 ميلاً وهي سيارة كهربائية غير مكلفة، وهناك نحو 400 شركة في العالم تعمل في المجال، وهو ما أدى إلى تزايد الاستثمار في قطاع النقل الذكي الذي يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية.
وتوقع سايرس تزايد استخدام الروبوتات في الأعمال اليدوية ذات الكلفة المنخفضة مثل قطاع التنظيف، لافتاً إلى أن تزايد الاستثمار في التطبيقات سينتج روبوتات تشبه البشر تماماً وستصيب الناس بالصدمة من حيث أدائها للأعمال بدرجة مشابهة للبشر، لذلك يتعين علينا التفكير في العواقب المحتملة عن هذا التطور كما يتطلب علينا الدفاع عن سوق العمل.
(انتهى)