دبي (يونا/وام) – ناقش جافين بيكر، الشريك والرئيس التنفيذي للاستثمار في “أترايدز”، وأنطونيو غراسياس، المؤسس والرئيس التنفيذي في “فالور”، أهمية بذل الحكومات مجهوداً في تدريب الكوادر البشرية على التقنيات الحديثة وفي القلب منها الذكاء الاصطناعي، في سعيها لتنمية مواهب مواطنيها مع تسارع التطور التكنولوجي.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان “كيف تنمي الحكومات المواهب في عصر الذكاء الاصطناعي؟” التي أدارها جون ديفتيريوس، أستاذ إدارة الأعمال بجامعة نيويورك – أبوظبي ضمن فعاليات اليوم الختامي للقمة العالمية للحكومات 2024 .
وأكد أنطونيو غراسياس على أهمية الأمن السيبراني اليوم، ودور الذكاء الاصطناعي في تفعيل تقنيات حفظ المعلومات ومصداقية مصادرها، وأشار إلى أهمية تدريب الكوادر البشرية اليوم على أحدث التقنيات، فبحسب قوله: “لن تتحرك عجلة التطور دون وجود تكامل بين العقل البشري وبين تقنيات الذكاء الاصطناعي”.
وعن ضرورة تجاوز القلق عند الكثيرين حول سيطرة الذكاء الاصطناعي، أكد جافين بيكر أن “الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يسيطر على العقل البشري، بل بالعكس علينا أن نعمل بجد لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه التقنية لتطوير أعمالنا في مختلف القطاعات”.
– بيئة إماراتية جاذبة..
وأشاد كل من بيكر و غراسياس، بمكانة دولة الإمارات كبيئة جاذبة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وبسيرها بخطىً حثيثة نحو الاستفادة من إيجابيات هذه التقنية في مختلف المجالات.
وأشار بيكر إلى حرص دولة الإمارات على الاستفادة من كافة إيجابيات الذكاء الاصطناعي، في مختلف القطاعات التعليمية والطبية والتقنية والخدمات الحكومية المقدمة للجمهور، وغيرها، ما يجعلها بيئة مناسبة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقال غراسياس: “تبذل دولة الإمارات جهوداً حثيثة خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، تنافس بها دولاً كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وهي إذ تتميز بما تمتلكه من حضارة وثقافة وتراث، فلديها خطط مستقبلية لمواكبة كل مجالات التطور واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف الأعمال”.
وأضاف: “الأمثلة على نجاح دولة الإمارات في الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي ورعاية المواهب كثيرة، حيث أنشأت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وهي أول جامعة على مستوى العالم للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي ،وتعمل الدولة باستمرار على جذب الموهوبين وتدريبهم ليكونوا مؤثرين في كافة قطاعات التكنولوجيا الحديثة محلياً ودولياً”.
(انتهى)