دبي (يونا/وام) – أكد حاتم دويدار، الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة الإمارات للاتصالات (e&)، أن الذكاء الاصطناعي أصبح متداخلاً في كافة القطاعات، ما يوحي بأن الوضع في المستقبل سيكون مختلفاً من ناحية آليات العمل والتعليم وسبل الإنتاج، منوهاً بمساعي مجموعة اتصالات إلى التحول من مجموعة اتصالات إقليمية إلى شركة تكنولوجيا عالمية تحقق نمواً أسرع مما تحققه حالياً.
وألمح دويدار خلال جلسة رئيسية بعنوان “المواهب في العالم الرقمي.. كفاءات عابرة للحدود”، حاورته فيها بيكي أندرسون، الإعلامية في “CNN”، وعُقدت ضمن اليوم الختامي للقمة العالمية للحكومات 2024، إلى أن العديد من الشركات، تعتمد على الذكاء الاصطناعي في أعمالها وتقديم خدماتها، في مختلف القطاعات الاقتصادية، لذلك أصبح الذكاء الاصطناعي حقيقة واقعة، لافتاً إلى أن ما يشهده العالم حالياً من تداخل للذكاء الاصطناعي في جميع المجالات؛ يشير إلى أن الوضع في المستقبل سيكون مختلفاً في آليات العمل والتعليم وسبل الإنتاج.
– تمكين رقمي..
وذكر الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة الإمارات للاتصالات (e&)، أن التمكين الرقمي وتحول الحكومات إلى حكومات رقمية، وبالمثل تحول الشركات إلى شركات رقمية؛ أمر مهم وضروري في ظل التطورات التكنولوجية الهائلة التي يشهدها العالم اليوم.
وأكد أن مجموعة “اتصالات” تمتلك في الإمارات وحدها، فضلاً عن الدول التي تعمل فيها، مئات المشروعات الخاصة بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة في الشبكات وخدمة العملاء.
وشدد دويدار على أن مجموعة اتصالات تمتلك العديد من المواهب الشابة، في جميع القطاعات، وهؤلاء تم تدريبهم على الذكاء الاصطناعي، مضيفاً أن المجموعة بدأت منذ 4 سنوات في استقطاب المواهب من الخريجين، وتدريبهم على الذكاء الاصطناعي، من خلال برنامج تدريبي وفق أفضل الممارسات العالمية، حيث يشهد البرنامج تخريج 100 متدرب سنوياً، و70% من المتدربين نساء.
-تنويع الاستثمارات ..
وتطرق دويدار خلال الجلسة إلى مساعي مجموعة “اتصالات” إلى التحول؛ من مجموعة اتصالات إقليمية إلى شركة تكنولوجيا عالمية، وكذلك تحقيق نمو أسرع، مشدداً على أن ذلك لن يتأتى إلا من خلال تنويع الاستثمارات الرقمية لخدمات الشركات والحكومات، والاستحواذ على شركات أخرى للاتصالات في دول لا وجود فيها لمجموعة “اتصالات”.
وحول تأثير الذكاء الاصطناعي على قطاع الوظائف، أكد دويدار أن العديد من الوظائف سوف تختفي مستقبلاً، ولكن ذلك لا يعني التخلي تماماً عن العنصر البشري لصالح الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن مراقبة الحوادث مثلاً قديماً كانت تحتاج إلى عدد من الأشخاص الذين يراقبون الكاميرات ويفرغونها ويحللون مضمونها، ولكن في الوقت الحالي وفي ظل الذكاء الاصطناعي فإن عملية المراقبة والتقاط الصور وتحليلها لا يحتاج إلى عدد كبير من الموظفين؛ لأن الذكاء الاصطناعي يقوم بالجزء الأكبر من هذه المهام، فضلاً عن أنه أكثر دقة في عملية تحليل الصور.
وأضاف: “ستأتي مرحلة يكون الذكاء الاصطناعي فيها مساعداً موثوقاً به في أداء الوظائف والمهام، ومن ثم سوف تختفي وظائف، ما يتطلب أن يتعلم الناس بشكل جيد، حتى يحافظوا على وظائفهم”.
-السيطرة على البيانات..
وشدد الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة الإمارات للاتصالات (e&)، على ضرورة أن تتم السيطرة على البيانات المقدمة للذكاء الاصطناعي، حتى يظل تحت السيطرة، وعدم تقديم معلومات مغلوطة، إذ من الضروري التعامل مع التكنولوجيا بحرص.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يعمل بشكل صحيح عندما تتم تغذية تطبيقاته وقطاعاته بالمعلومات الغزيرة والصحيحة، لافتاً إلى أن انضمام مجموعة اتصالات إلى تحالفات في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي أمر مفيد، لكنه يحتاج إلى بيانات، وهذا ما تعمل عليه المجموعة، إذ تؤمن المجموعة بأن العمل والتعاون مع الجهات المتخصصة الأخرى مثل مايكروسوفت وميتا، هو السبيل إلى تطوير الخدمات المقدمة للعملاء من خلال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
(انتهى)