القاهرة (يونا) – أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ضرورة التوصل لاتفاق قانوني عادل ومتوازن ومُلْزِم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، وفقاً لقواعد القانون الدولي ومُخرجات مجلس الأمن في هذا الشأن، وذلك في إطار زمني مناسب ودون أية إجراءات منفردة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيس السيسي مع نظيره السنغالي ماكي سال، عقب مباحثاتهما الثنائية بقصر الاتحادية أمس السبت. ونوّه الرئيس المصري إلى أهمية تضافر الجهود القارية لضمان نفاذ اللقاحات ضد فيروس كورونا للدول الأفريقية كافة، وتوطين صناعتها في القارة السمراء، مشيراً إلى اهتمام بلاده بصون السلم والأمن وتحقيق الاستقرار في منطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقي ومنطقة الساحل، فضلاً عن استعدادها لدعم الجهود الأفريقية لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. ولفت الانتباه إلى اعتزام مصر أن تكون رئاستها الدورة الـ 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغيُّر المُناخ COP)27)، مُعَبّرة عن تطلعات دول القارة الأفريقية وأولوياتها ذات الصلة بظاهرة تغيُّر المناخ، لاسيما وأن أفريقيا تعد أحد أكثر مناطق العالم تضرراً من التبعات السلبية لتلك الظاهرة. من جهته، قال الرئيس السنغالي ماكي سال في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك: إن التغيرات المناخية تعد إحدى التحديات الكبيرة التي تواجه القارة الأفريقية، مشيراً إلى ضرورة التصدي بجدية وحزم لهذه الظاهرة خلال الفترة الانتقالية الخاصة بالطاقة. وشدد على ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار لدول القارة الأفريقية، وضرورة التوصل إلى اتفاق بين الدول المتشاطئة لحوض نهر النيل من أجل استخدام أفضل يرتكز على التشارك بين تلك الدول، مُعرباً عن تطلعه إلى تعزيز وتنويع التعاون السنغالي المصري، سواء على الصعيد الرسمي أو على صعيد القطاعات الخاصة. (انتهى)
دقيقة واحدة