إسلام آباد (يونا) – قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، السبت: إن المجتمع الدولي بات يعترف بموقف باكستان بشأن الوضع السائد في أفغانستان. مشيراً إلى أن بلاده أبلغت العالم منذ اليوم الأول عن الأزمة الإنسانية التي تلوح في الأفق، وأن الوضع في أفغانستان قد يؤدي أيضاً إلى انهيار اقتصادي، إذا ظل النظام المصرفي معطلاً لفترة طويلة. وحذر قريشي من أن الانهيار الاقتصادي في أفغانستان لن يؤثر فقط على الجيران المباشرين أو المنطقة ولكن العالم كله، وذلك في شكل هجرة جماعية للاجئين وكذلك الإرهاب. وقال قريشي: إن الهدف من استضافة بلاده للاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي حول أفغانستان، الذي يعقد بدعوة من السعودية رئيسة القمة الإسلامية، هو جذب انتباه العالم تجاه نقص الغذاء ومحنة الأطفال والصعوبات المالية في الدولة التي مزقتها الحرب، مضيفاً: يبدو أن العالم قد اقتنع بهذا الأمر حيث يشير حوالي 11 من قادة الناتو الذين خدموا في أفغانستان إلى هذا الأمر أيضاً. وأوضح قريشي أن كبار المسؤولين من دول منظمة التعاون الإسلامي سيلتقون اليوم السبت لمناقشة جدول أعمال الاجتماع وخطة العمل، آملاً في التوصل إلى توافق في الآراء. مبيناً أن حوالي 437 مندوباً قد سجلوا أنفسهم حتى الآن لحضور هذا الاجتماع، الذي يهدف إلى تحويل انتباه المجتمع الدولي إلى الوضع الإنساني الراهن في أفغانستان. وأكد وزير الخارجية الباكستاني، أن اجتماع الغد سيكون مهماً جداً وتاريخياً ونحن على أعتاب التاريخ، إذا اتخذنا الخطوة الصحيحة يمكن أن تحقق السلام والاستقرار والازدهار الإقليمي في أفغانستان. محذراً من أن أي أزمة جديدة في أفغانستان، ستؤثر على المنطقة بأكملها حيث سيضطر الناس إلى الهجرة. (انتهى)
دقيقة واحدة
