العالم

​تشاد تحتفل اليوم بالذكرى الستين لاستقلالها

نجامينا (يونا) – تحتفل جمهورية تشاد، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الستين لاستقلالها وتنصيب مشير تشاد إدريس ديبي اتنو رئيساً للبلاد، حيث حصلت البلاد على استقلالها عن فرنسا في ١١ أغسطس ١٩٦٠م. وتتواكب الاحتفالات بذكرى الاستقلال هذا العام مع مناسبة ترقية رئيس الجمهورية إلى رتبة مشير، وهي أعلى رتبة في الجيش من قبل البرلمان نظير تضحيات مشير تشاد إدريس ديبي اتنو في محاربة الإرهاب علي التراب الوطني والمنطقة. وقد منحت الجمعية الوطنية البرلمان رئيس الجمهورية رتبة المشير في مطلع أبريل الماضي، بعد أن سجل رئيس الجمهورية حضورا لافتا في محاربة جماعة بوكو حرام النيجيرية المنتشرة في منطقة جزيرة بوما المتاخمة للحدود التشادية النيجيرية، وقد حط الرحال هناك رئيس الجمهورية لمدة شهر كامل تاركا القصر الرئاسي وسط جنوده ليضع حداً للخسائر التي تكبدها جيشه بعد أن هاجمت جماعة بوكو حرام النيجيرية مقر منطقة الجيش الوطني بالقرب من منطقة جزيرة بوما الحدودية وكبدت خسائر في وسط الجيش الوطني، حيث راح ضحيتها قرابة مئة من أفراد الجيش بمختلف الرتب العسكرية ومن هناك قاد الحرب بنفسه متقدما الجيش مستخدما الحنكة العسكرية والقيادة الحكيمة، وقام بمطاردة جماعة بوكو حرام النيجيرية في وسط الجزر المائية، حيث لقنهم درسا لن ينسى، وبعد تطهير منطقة بوما الحدودية من جماعة بوكو حرام النيجيرية سلم المنطقة لقيادة القوات المشتركة لحوض بحيرة تشاد التي تضم في عضويتها خمس دول، هي: تشاد، الكاميرون، النيجر، نيجيريا، وبنين، مهمتها محاربة جماعة بوكو حرام النيجيرية في المنطقة وهي مقرها مدينة نجامينا. وبهذا قام البرلمان تكريما لجهود رئيس الجمهورية في استتباب الأمن والاستقرار علي المستوى المحلي والإقليمي وردع جماعة بوكو حرام النيجيرية التي نشطت في المنطقة مسببة حربا خطيرة علي المنطقة، وكانت تشاد الدولة المتاخمة للحدود النيجيرية الكاميرونية، بالإضافة لجمهورية النيجر ومالي قد تضررت من جماعة بوكو حرام النيجيرية ما جعل السلطات العليا بالدولة تتأهب بكل قوة لحماية أراضيها والمنطقة حيث اتخذت الدولة عدة تدابير، ونظمت عملية التنقل بين دول الجوار وأغلقت حدودها البرية، ما شل الحركة التجارية مع دول الجوار خاصة الكاميرون ونيجيريا وبنين، وذلك في عام 2015 م بعد الهجوم الذي قامت به الجماعة في وسط مدينة نجامينا بالسوق المركزي للمدينة، ما سبب خسائر في الأرواح والممتلكات، من هنا اتخذت الدولة عدة تدابير احترازية وقامت بترقية الاتفاقيات الدولية العسكرية حيث نتج عنها إنشاء القوات المشتركة لحوض بحيرة تشاد واتفاقية مجموعة دول الساحل الخمس، وغيرها من الاتفاقيات التي سمحت للبلاد بالسيطرة، ووقف تسلل جماعة بوكو حرام النيجيرية إلي الأراضي التشادية، التي ضعفت سيطرتها في المنطقة. وعلى الصعيد المحلي تم تكوين قوة تشادية منتشرة في مالي والنيجر ونيجيريا. يذكر أن شوارع مدينة نجامينا تزينت بالأعلام لاستقبال ضيوف مناسبة ذكرى الاستقلال الستين لتنصيب مشير تشاد إدريس ديبي اتنو رئيس الجمهورية، وبهذه المناسبة أحيا الأمين العام للحركة الوطنية للحزب الحاكم المستشار محمد زين بدا عباس، يوم السبت الماضي، مؤتمرًا صحفيًا حول الذكرى الرابعة لتنصيب مشير تشاد إدريس ديبي اتنو رئيس الجمهورية، وخلال المؤتمر قدمت له عدة مواضيع من الأسئلة بخصوص التنمية المحلية وحياة العالم الريفي وقطاع الصحة والمرأة والشباب، والسؤال المبهم حول ترشح مشير تشاد إدريس ديبي اتنو رئيس الجمهورية لولاية خامسة التي يجري الاستعداد لها في هذا العام. ((انتهى)) ح ع/ ح ص

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى