جدة (يونا) – اختتم معهد البنك الإسلامي للتنمية برنامجاً تنفيذياً تم تصميمه بعناية من أجل بناء وتطوير الجيل القادم من قادة التنمية المستدامة.
وانعقد البرنامج التنفيذي بتاريخ 6 نوفمبر 2024م في المقر الرئيس للبنك الإسلامي للتنمية في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وذلك ضمن فعاليات النسخة السابعة من البرنامج التنفيذي للتمويل الإسلامي للمركز السعودي الأسباني للاقتصاد والتمويل الإسلامي. واستقطب هذا الحدث رفيع المستوى نخبة من المتخصصين من المملكة العربية السعودية وقطر ونيجيريا وأستراليا وأسبانيا.
وتضمن البرنامج مناقشات مستفيضة حول أهمية التمويل الإسلامي في مواجهة التحديات المعاصرة، ودور مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية لدى الدول الأعضاء والمجتمعات الإسلامية حول العالم.
كما تناول أبرز الموضوعات الراهنة التي تشكل المشهد التنموي العالمي، عبرعدد من الجلسات، منها: تمكين النساء والشباب، حيث أدار السيد أحمد فاروق ديكين (مدير برنامج تمكين النساء والشباب في البنك الإسلامي للتنمية) هذه الجلسة التي أطلع فيها المشاركون على إستراتيجيات تمكين النساء والشباب، وآليات تعزيز مشاركة النساء والشباب في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وبحث البرنامج “العمل المناخي والاستدامة”، حيث أدارت هذه الجلسة السيدة فرحات جاهان شودري (أخصائي أول في الحماية البيئية في البنك الإسلامي للتنمية)، حيث استعرضت مجموعة من المرئيات حول الأساليب المبتكرة لمعالجة تغير المناخ، وتعزيز الممارسات المستدامة وحلول التمويل الأخضر.
واستعرض البرنامج “إطار إصدار الصكوك والتمويل المستدام”، حيث أدار الجلسة السيد محسن شريف (أخصائي أول في الحوكمة البيئية والاجتماعية وعلاقات المستثمرين في البنك الإسلامي للتنمية)، والسيد مصطفى بن عمر (أخصائي أول في أسواق رأس المال في البنك الإسلامي للتنمية). وقد تناولت الجلسة مسائل تفصيلية دقيقة في إصدار الصكوك والتمويل المستدام، مع تسليط الضوء على الدور الرائد للبنك الإسلامي للتنمية في هذا المجال.
كما تناول البرنامج “الحلول المبتكرة في مواجهة التحديات الاقتصادية”، حيث ترأس الجلسة الدكتور سامي السويلم (المدير العام بالإنابة لمعهد البنك الإسلامي للتنمية)، بمشاركة من السيد يحيى رحمن (المدير المساعد في المعهد)، والدكتور هلال حسين (المدير المساعد في المعهد)، في حين قام بإدارة الحوار الدكتور هيلمون إزهار (باحث اقتصادي أول في المعهد). وتناولت هذه الجلسة حلول المعهد المبتكرة لمواجهة التحديات الاقتصادية المعقدة التي تواجهها الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية، ودورها في تعزيز ثقافة الابتكار وحل المشكلات.
ومن خلال محاضرات المتحدثين الخبراء وورش العمل التفاعلية وتحليل الحالات العملية، تمكن المشاركون من تحصيل المعارف الأساسية، واكتساب المهارات اللازمة، وبناء شبكات التواصل لإحداث تغييرات إيجابية. كما أثري البرنامج بالعديد من الأمثلة العملية المستمدة من واقع أنشطة البنك الإسلامي للتنمية في الدول الأعضاء، التي تناولت مجموعة متنوعة من المواضيع ذات الصلة.
ويؤكد معهد البنك الإسلامي للتنمية، من خلال مساعيه الرامية إلى تعزيز التعاون وتبادل المعرفة، على التزامه بتمكين قادة المستقبل من أجل بلورة مستقبل مزدهر ومستدام.
(انتهى)