جدة (يونا) – نظّم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية اليوم الأربعاء 24 ديسمبر في مقر أمانة منظمة التعاون الإسلامي في جدة، بالتعاون مع المنظمة، احتفالا باليوم العالمي للغة العربية للعام الرابع على التوالي، برعاية، وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء المجمع، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وحضور نخبة من ممثلي الدول الأعضاء والمنظمات الثقافية والعلمية، وجمع من الشخصيات المعنية باللغة العربية في العالم الإسلامي.
وأكد الأمين العام للمجمع، الأستاذ الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، أن الاحتفال بهذه المناسبة يجسّد التكامل بين المؤسسات الثقافية والمنظمات الأممية في دعم اللغة العربية، وتمكينها في السياقات الدولية المتعددة الثقافات واللغات، مثمنًا ما تحظى به برامج المجمع من دعم الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، مبينًا أن المجمع يعمل على ترسيخ حضور العربية في المنظمات الدولية؛ بإطلاق مشروعات علمية وسياسات لغوية ومبادرات نوعية تُبرز مكانتها بين لغات العالم، وقدرتها على التفاعل والتأثير، على نحو يتماشى مع مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية.
وتضمن برنامج الاحتفال، جلستين علميتين رئيستين؛ الأولى بعنوان: حالة تعليم اللغة العربية في الدول الإسلامية؛ وشهدت استعراض منهجية المشروع الدولي الذي نفّذه المجمع عن واقع تعليم اللغة العربية ونتائجه في الدول غير العربية -خاصةً الإسلامية منها- والتحديات والفرص المرتبطة بتطوير برامج تعليم اللغة العربيةلغةً ثانيةً.
وعٌقدت الجلسة الثانية، بعنوان: حضور اللغة العربية في الدول الإسلامية، وفيها تم تناول واقع اللغة العربية في بعض الدول الإسلامية، مع استعراض تجارب 6 دول، هي: ليبيا، وجمهورية السودان، وجمهورية غامبيا، وجمهورية بنغلاديش، وجمهورية السنغال، ودولة الكويت، بمشاركة خبراء وممثلين من المؤسسات التعليمية في تلك الدول.
وهدفت الجلستان إلى تسليط الضوء على التحديات والفرص في تعليم العربية، واستعراض السياسات والمبادرات الداعمة لتطوير مناهجها وبرامجها التعليمية.
وصاحب الفعالية، معرض أظهر تنوع المشروعات والمبادرات التي نفّذها المجمع في خدمة اللغة العربية عالميًّا، كما استعرض إصدارات المجمع ومنتجاته الرقمية والمعرفية.
يذكر أن الاحتفال يأتي امتدادًا لرسالة المجمع في تمكين اللغة العربية عالميًّا، وتعزيز حضورها في المحافل العالمية والمنظمات الثقافية الكبرى، وتجسيدًا للشراكة مع المنظمات العربية والإسلامية في دعمها؛ بوصفها عنصرًا من عناصر الهُوية الثقافية للعالم الإسلامي، وجسرًا للتواصل والتفاهم الحضاري، وتأكيدًا لدور المملكة العربية السعودية الريادي في خدمة العربية ونشرها لغةً للثقافة والمعرفة.
(انتهى)



