فلسطين

مجلس الإفتاء الأعلى الفلسطيني يحذر من ظاهرة الاستيلاء على الأراضي لصالح التوسع الاستعماري

القدس (يونا/وفا) – حذر مجلس الإفتاء الأعلى الفلسطيني من ظاهرة الاستيلاء على الأراضي لصالح التوسع الاستعماري، خاصة من مخطط إقامة مستعمرة ضخمة على أراضي مطار القدس الدولي شمال مدينة القدس المحتلة.
كما حذر من إعلان سلطات الاحتلال البدء بإقامة 17 مستعمرة جديدة في الضفة الغربية خلال السنوات الخمس المقبلة، إضافة إلى تصاعد اعتداءات المستعمرين على المواطنين وممتلكاتهم في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية.
جاء ذلك خلال جلسة المجلس 233، برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد حسين.
وقال المجلس، إن هذه الاعتداءات تأتي لفرض وقائع استعمارية جديدة، ومنع التواصل بين مدن الضفة الغربية ومناطقها، ما يشكل تهديداً مباشراً لمدينة القدس ومحيطها، ويعمق تقطيع أوصالها، في إطار سياسة تحايلية تهدف إلى نهب الأراضي لصالح المستعمرات، وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وفرض واقع استعماري جديد على الأرض.
وأدان المجلس، استمرار سلطات الاحتلال ومستعمريها انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك ومحيطه، من خلال اقتحامه من قبل مئات المستعمرين المتطرفين، بحماية جيش الاحتلال وشرطته، بحجة الأعياد اليهودية، ما يشكل استفزازاً صارخاً لمشاعر المسلمين، وتحدّياً لأبناء شعبنا.
وأشار إلى أن هذه الاقتحامات تحمل أبعاداً خطيرة، أبرزها تنفيذ مخطط فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، في ظل صمت دولي.
من جانب آخر، حذّر المجلس من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بفعل تداعيات الأحوال الجوية السائدة، ما أدى إلى غرق خيام المواطنين التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحماية، داعيا الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى تحرك عاجل ومسؤول من أجل إنقاذ سكان قطاع غزة من الكارثة الإنسانية التي يتعرضون لها.
وتخلل الجلسة مناقشة المسائل الفقهية المدرجة على جدول أعمالها، بحضور أعضاء المجلس من مختلف المحافظات الفلسطينية.

(انتهى)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى