جدة (يونا) – جددت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي، بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، مطالبتها بأهمية مضاعفة الجهود للتصدي لجميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات، مشددة على أن حماية المرأة وضمان سلامتها الجسدية والنفسية والرقمية تمثل التزامًا إنسانيًا وأخلاقيًا وقانونيًا يقع على عاتق الدول الأعضاء والمجتمع الدولي على حدّ سواء.
وأشارت الهيئة إلى أن الإسلام يرفض العنف بكافة صوره، وأن إعلان القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام يعزز مبدأ صون كرامة المرأة وحمايتها، فيما تُبرز تنامي العنف الرقمي بما يشمله من ابتزاز، وتداول غير مشروع للبيانات والصور، وخطابات كراهية، وتنمر سيبراني، باعتباره أحد أخطر التحديات التي تواجه النساء والفتيات في العصر الحديث.
ودعت الهيئة إلى تبنّي سياسات شاملة ترتكز على تطوير القوانين الوطنية وتعزيز آليات الحماية والإبلاغ، وتدعيم برامج التوعية المجتمعية التي تكرّس قيم الاحترام والمساواة ونبذ العنف، إلى جانب تعزيز المسؤولية المشتركة مع شركات التكنولوجيا ووسائل الإعلام للحد من المحتوى المسيء والاستغلال الرقمي. كما تشدد على أهمية تمكين المرأة ودعم مشاركتها الفاعلة في مواقع صنع القرار والسياسات ذات الصلة بحقوقها وحمايتها.
وشددت على ضرورة الالتفات لأهمية تجديد الالتزام الدولي بحماية النساء والفتيات، وتعزيز العمل المشترك واعتماد سياسات فعّالة تُسهم في بناء بيئة أكثر أمانًا وخالية من العنف وإنصافًا وكرامة للنساء والفتيات.
(انتهى)
