العالم

هيئة حقوق الإنسان بمناسبة اليوم الدولي للسلام: الإسلام دين سلام ومبادئه وقيمه تتسق مع المعايير العالمية لحقوق الإنسان

جدة (يونا) – أصدرت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي، بيانا بمناسبة الاحتفاء باليوم الدولي للسلام -2025، جددت خلاله التأكيد على أن الإسلام دين سلام، وأن مبادئه وقيمه تتسق مع المعايير العالمية لحقوق الإنسان.

وأوضحت الهيئة أنها استرشدت بهذه المبادئ في عملية مراجعة صكوك حقوق الإنسان الخاصة بالمنظمة، وهو ما أثمر عن اعتماد “إعلان القاهرة لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن حقوق الإنسان”، الذي يُعلي من شأن كرامة الإنسان ويحمي حقوقه الأساسية باعتبارهما ركيزتين لا غنى عنهما لبناء مجتمع عادل ومسالم.

وأشارت إلى ما نص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتشديد على أن احترام الكرامة المتأصلة والحقوق المتساوية وغير القابلة للتصرف لجميع أعضاء الأسرة البشرية يُشكل الأساس لتعزيز الحرية والعدالة والسلام في العالم، باعتباره شرطاً أساسياً للتمتع بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية، مبينة أن استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في تقرير المصير، يُجسد بوضوح مظاهر المعايير المزدوجة. كما ان العدوان الإسرائيلي الأخير على دولة قطر الذي يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، يشكل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الإقليمي والدولي. وفي هذا الصدد، أيدت الهيئة ما جاء في البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي انعقدت في الدوحة.

وأعلنت الهيئة ترحيبها بمختلف مبادرات السلام، وفي مقدمتها المؤتمر الرفيع المستوى المقبل الذي ستنظمه المملكة العربية السعودية بالشراكة مع الجمهورية الفرنسية لدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وهو الجهد الذي حظي بتأييد ساحق من 142 دولة خلال التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكدت أن تحقيق السلم الدولي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بإقامة العدل، وضمان المساواة، وعدم التمييز في التمتع بجميع الحقوق والحريات، داعية المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته بموجب القانون الدولي، باعتبار أن ترسيخ العدالة شرط جوهري لحماية حقوق الإنسان وتعزيزها، وكذلك لضمان أمن وسلام أكثر إستدامة وشمولًا للبشرية جمعاء.

(انتهى)

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى