بنغازي (يونا) – أدانت اللجنة الإسلامية للهلال الدولي إحدى المؤسسات المتخصصة لمنظمة التعاون الاسلامي، عن العدوان العسكري الذي ارتكبته القوات الإسرائيلية باستهداف العاصمة القطرية الدوحة، والتي كانت تحتضن اجتماعًا سياسيًا مكرسًا لمناقشة مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، في انتهاك صارخ لسيادة دولة قطر، ولحرمة المدن الآمنة والمراكز المدنية، وقد أسفر هذا الاعتداء عن خسائر بشرية وأضرار مادية، وعرّض حياة المدنيين للخطر، وزعزع الأمن والاستقرار الإقليمي.
وإذ تؤكد اللجنة أنّ هذا العدوان يمثّل خرقاً فاضحاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ولأحكام القانون الدولي العام، ولا سيما قواعد القانون الدولي الإنساني التي تحظر استهداف المدنيين والأعيان المدنية، كما ان العدوان يمثل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين، وعدواناً على دولة ذات سيادة تلعب دور الوسيط في تسوية النزاعات الإقليمية والدولية.
وأشارت اللجنة إلى الطبيعة الخاصة لدولة قطر كوسيط دولي في العديد من النزاعات، وأن المساس بأمنها وسيادتها يقوّض الجهود الدبلوماسية لحل النزاعات بالطرق السلمية، ويشكّل سابقة خطيرة تمسّ حياد الدول المسهلة للوساطة.
وأوضحت اللجنة أن هذا العدوان لا يهدد أمن قطر فحسب، بل يقوّض أيضاً جهود الوساطة السلمية الرامية إلى وقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني عامة، وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، مما يزيد معاناة المدنيين ويطيل أمد المأساة الإنسانية، داعية المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية الدولية للتدخل الفوري لوقف الاعتداءات وضمان عدم تكرارها، والعمل على توفير الحماية اللازمة للمدنيين والمنشآت المدنية، وصون حرمة العاصمة القطرية باعتبارها مركزاً للحوار الدبلوماسي والإنساني. معلنة التضامن الكامل مع الشعب القطري، والتأكيد على أن هذا الاعتداء يمثل اعتداءً على القيم الإنسانية المشتركة.
وجدّدت اللجنة الإسلامية للهلال الدولي التزامها بمبادئ الإنسانية والحياد وعدم التحيز، واستعدادها التام لمواصلة دورها الإنساني في كل الظروف، انسجاماً مع رسالتها في دعم القضايا الإنسانية في العالم الإسلامي وخارجه.
(انتهى)



