جدة (يونا) – عبر السيد سيرين مودو نجي، وزير الخارجية والتعاون الدولي وشؤون الجامبيين في الخارج رئيس القمة الإسلامية الخامسة عشرة، خلال اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي أمس بمدينة جدة، عن بالغ الامتنان والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان آل سعود (حفظهما الله)، على ما حظي به المشاركين في الاجتماع، من كرم ضيافة وتسهيلات منذ الوصول إلى جدة.
وقال معالي الوزير في كلمته، إن الوضع في فلسطين، وخاصة في غزة وفي عموم منطقة الشرق الأوسط، يتطلب تحركاً عاجلاً، وإنه بات لزاماً الوصول إلى نتائج ملموسة تحدث تغييراً إيجابياً في حياة الفلسطينيين.
وأوضح أن استمرار العدوان الإسرائيلي والتهجير القسري وقتل الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم لن يسهم في تحقيق السلام والأمن للمنطقة بأسرها، مشيرا إلى أن الكارثة الإنسانية الراهنة في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية عميقة ومدمرة، ولها تبعات بعيدة المدى على الأمة الإسلامية والمجتمع الدولي برمته.
وأكد أن استمرار الحصار ومنع المساعدات الإنسانية، بما في ذلك استهداف القوافل الإنسانية والعاملين في مجال الإغاثة من قبل قوات الاحتلال، يمثل مصدر قلق بالغ وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، كما نصت عليه اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، مبينا أن الحصار المستمر والدمار، أضعفا اقتصاد غزة على مدى سنوات.
وشدد على أن الوضع المأساوي في غزة يتطلب استجابة دولية عاجلة لحماية حقوق الإنسان، وتعزيز سلام دائم يعالج جذور النزاع، كما يتطلب توحد الصفوف بصدق وتضامن لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، والعمل على إيجاد حل سياسي مستدام يحقق الأمن والسلام لجميع شعوب المنطقة، مهنئا المملكة العربية السعودية وفرنسا على نجاحهما في تنسيق ورئاسة المؤتمر الأممي الرفيع المستوى الأخير بشأن فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، مشيرا إلى أن الخيار الأمثل لتسوية سلمية ودائمة لهذا النزاع الطويل بين الدولتين يتمثل في اتفاق سلام يقوم على حل الدولتين.
وأدان معالي الوزير الاعتداءات على المساجد والمواقع الدينية والتاريخية الأخرى في الأرض الفلسطينية المحتلة، داعيا جميع الدول الأعضاء في المنظمة والمجتمع الدولي إلى العمل الجماعي من أجل حماية قدسية جميع الأماكن المقدسة.
(انتهى)
