بروكسل (يونا/وفا) – أكدت وزيرة الخارجية والمغتربين الفلسطينية فارسين شاهين أهمية العمق العربي في دعم القضية الفلسطينية، خاصة في ظل التهديدات الوجودية التي تواجهها، وحذرت من تسارع مخططات التهجير والتوسع الاستعماري وغياب الأفق السياسي، مؤكدة أن ما يجري في غزة هو إبادة جماعية بكل المقاييس القانونية والإنسانية.
جاء ذلك خلال اجتماعها اليوم الأربعاء مع مجلس السفراء العرب المعتدين لدى بلجيكا، بحضور سفيرة دولة فلسطين لدى بلجيكا ولوكسمبورغ والاتحاد الأوروبي أمل جادو، ورئيس بعثة جامعة الدول العربية ببروكسل جواد كاظم الهنداوي بهدف تنسيق الموقف العربي الحاصل لوقف جرائم الإبادة ودعم حقوق شعبنا العادلة، وذلك على هامش مشاركتها في الاجتماع الوزاري الخامس للاتحاد الأوروبي والجوار الجنوبي.
وأكدت شاهين أن جرائم الاحتلال لا تقتصر على غزة، بل تشمل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، من خلال سياسة الضم وتصاعد جرائم المستعمرين الممنهجة، والتهجير القسري والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والعدوان المتواصل على محافظات شمال الضفة ومخيماتها، في محاولة لطمس قضية اللاجئين.
وقالت إن الاحتلال يفرض حصاراً اقتصادياً خانقاً على الحكومة الفلسطينية، حيث تحتجز إسرائيل 2.3 مليار دولار من أموال المقاصة، وتمنع إعادة الإعمار، في ظل انهيار الخدمات الأساسية.
ودعت إلى العمل وبذل أقصى الجهود لوقف فوري للإبادة في غزة، والعمل مع الأطراف الأوروبية من أجل إدخال مساعدات إنسانية غير مشروطة، وتقديم دعم مالي عاجل للحكومة الفلسطينية، مشددة على أن اللحظة الراهنة تمثل اختباراً حقيقياً للمنظومة الدولية.
كما أكدت شاهين التزام دولة فلسطين بحل الدولتين، داعية إلى تحرك عربي وأوروبي مشترك لإنقاذ ما تبقى من أمل.
بدوره، استعرض رئيس مجلس السفراء العرب محمد طه مصطفى، دور اللجنة المصغّرة العربية في التواصل مع الأوروبيين لدعم القضية الفلسطينية والدفع نحو تسوية سياسية على أساس حل الدولتين، ووقف إطلاق النار في غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى كامل القطاع.
(انتهى)
