
جدة (يونا) – طالبت البروفيسور الدكتورة نورة بنت زيد الرشود، المدير التنفيذي لأمانة الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان، بعدم إغفال الواقع المروع الذي يواجهه مئات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مبينة أن حصولهم على المياه النظيفة، أصبح حقا بعيد المنال رغم أن المياه شرط أساسي للحياة والكرامة، مشيرة إلى حرمان الشعب الفلسطيني أيضا من الحصول على مجموعة واسعة من حقوق الإنسان الأساسية، مما أدى إلى تقليص حياتهم اليومية وجعلها قيد النضال المستمر من أجل البقاء.
ودعت البروفيسور نورة خلال كلمتها في افتتاح الدورة العادية الـ25 للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي التي عُقدت اليوم الأحد 13 يوليو بمقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة، جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ خطوات عاجلة وفعالة لتنفيذ القرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة ومجلس وزراء الخارجية السابقة ذات الصلة، والعمل الحثيث على إنهاء ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وعبرت عن امتنان الهيئة الكبير لحكومة المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، على استضافة مقر الأمانة وتوفير الدعم المعنوي واللوجستي الضروري لتمكين هذا الجهاز المهم من الاضطلاع بمهامه بشكل مستقل وفعال.
كما أشادت بالجهود والاستثمارات الكبيرة التي تضطلع بها حكومة المملكة العربية السعودية لضمان التوفير المتواصل لإمدادات المياه الموثوقة للملايين من الحجاج الذين يزورون الأماكن المقدسة على مدار السنة، ولا سيما خلال موسم الحج، مما يساعد على صون كرامة الحجاج وصحتهم ورفاهيتهم في ظروف لوجستية وبيئية معقدة.
واغتنمت الدكتورة نورة الفرصة لتقديم الشكر والتقدير لحكومة جمهورية أذربيجان على منحها ميدالية اليوبيل بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لتأسيس مفوضية حقوق الإنسان (أمين المظالم) في جمهورية أذربيجان (2002–2022)، والتي تمت الموافقة عليها بموجب مرسوم من رئيس الجمهورية، معربة أيضا عن خالص تقديرها للمقام السامي في المملكة العربية السعودية، ولجميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على ثقتها ودعمها المستمر للهيئة ولعملها.
وأضافت” لست بحاجة للقول بأننا نظل ممتنين لمعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي وزملائنا الموظفين بالأمانة لدعمهم المتواصل، مما يمكن الهيئة من الاضطلاع بمختلف المهام المنوطة بها بكل استقلالية وموضوعية”.
وهنأت المديرة التنفيذية للهيئة الدكتور حاجي علي أشي غول على ولايته الثانية كرئيس للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان، مؤكدة أن عودة هذه المسؤولية العظيمة إليه تعتبر رمزا للقوة والاستقرار والاستمرارية؛ وأن الهيئة تتطلع دائما إلى الاستفادة من خبرته الواسعة، مقدمة تحية وداع وإجلال للسفير طلال المطيري الذي كان له الأثر الكبير في تحريك عجلة الهيئة خلال فترة رئاسته القياسية نحو مسارات مشرقة ودروب جديدة.
(انتهى)



