فلسطين

رئيس الوزراء الفلسطيني من بيت لحم: الاحتلال يسعى لضرب مشروعنا الوطني وسنواجهه بوحدة الصف وتعزيز الصمود

رام الله (يونا/ وفا) – قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى إنه مضى أكثر من 19 شهراً على العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني الذي افتُتح بسلسلة من الجرائم الدموية التي ما زال الشعب الفلسطيني يدفع ثمنها من دمه وأرضه ومقدراته، ولكن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، تعمل على الخروج من هذه الأزمة الكبيرة بما يحقق المصالح العليا للشعب الفلسطيني.
وأضاف رئيس الوزراء خلال جلسة الحكومة الفلسطينية التي عُقدت، اليوم الثلاثاء في بيت لحم، أن كل هذه السياسات والإجراءات التدميرية التي ينتهجها الاحتلال تهدف أولاً وأخيراً إلى ضرب مشروعنا الوطني، ومنع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس، وهذا ما نعمل معا من أجل إحباطه.
ووجه التحية إلى أبناء الشعب الفلسطيني الصامد في كل مكان، خاصة أبناء محافظة بيت لحم، وقال: “نجتمع اليوم في رحاب مدينة بيت لحم، مهد السلام، في جلسة خاصة لمجلس الوزراء، لمتابعة أوضاع هذه المحافظة الصامدة، التي شأنها شأن سائر محافظات الوطن، حيث لم تسلم من إجراءات الاحتلال وعدوانه المستمر على أبناء شعبنا، سواء في قطاع غزة الحبيب أو في شمال الضفة الغربية”.
وثمن مصطفى المواقف الدولية المتقدمة، وعلى وجه الخصوص البيان الصادر أمس عن كل من المملكة المتحدة، وفرنسا، وكندا، وما سبقه من مواقف وبيانات عن قادة ودول أوروبية صديقة، أكدت جميعها ضرورة وقف العدوان، وإنهاء المجاعة، وإدخال المساعدات الإنسانية، واتخاذ خطوات عملية في حال استمرار الهجمات الإسرائيلية، والدفع باتجاه مسار سياسي ينهي الاحتلال ويؤدي إلى تجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض.
كما شكر ممثلي الدول والمنظمات الدولية، ووسائل الإعلام الذين لبوا دعوة وزارة الخارجية لزيارة مدينة طولكرم يوم أمس، للاطلاع عن كثب على واقعها، ومخيماتها، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، وقال: “نحن نعمل على تنظيم زيارة مماثلة إلى مدينة جنين غدا، ضمن سلسلة من التحركات الدبلوماسية المستمرة لإيصال صوت الشعب الفلسطيني إلى العالم، والعمل على وقف معاناته، ورفع الظلم عنه، وفضح الجرائم اليومية التي يتعرض لها على أيدي الاحتلال”.
وفي مواجهة هذا الواقع، قال رئيس الوزراء الفلسطيني: “ماضون في تعزيز وحدتنا وتكاتفنا الوطني. وإن لقاءاتنا اليوم مع الفعاليات المختلفة في محافظة بيت لحم، وغداً مع فعاليات محافظة الخليل، يأتي في سياق تحركات حكومية متواصلة تهدف إلى تكريس العمل المشترك في إنجاز الأمور التي تواجه المؤسسات الوطنية والمواطنين، وتهدف إلى تعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني وتوحيد الصفوف في مواجهة الاحتلال والاستعمار”.
وأكد أن صوت أبناء الشعب الفلسطيني مسموع، وصمودهم محل فخر واعتزاز، وأن الحكومة ستواصل العمل دون كلل أو تردد دفاعا عن حقوقنا المشروعة، حتى ينال الشعب الفلسطيني حريته، وتقوم دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية.

(انتهى)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى