فلسطينمكافحة التضليل الإعلامي

“أطباء بلا حدود”: إسرائيل تحظر فعليًا الوصول للمياه في قطاع غزة

غزة (يونا/وفا) – قالت منظمة “أطباء بلا حدود”، اليوم الأربعاء، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحظر فعليًا وصول سكان قطاع غزة إلى المياه، من خلال قطع الكهرباء ومنع دخول الوقود، داعية إلى السماح بمرور المساعدات الإنسانية لتجنّب مزيد من الخسائر في الأرواح.

ونقل بيان المنظمة عن منسقة المياه والصرف الصحي لدى “أطباء بلا حدود” في غزة، بولا نافارو، أن “الهجمات الأخيرة، التي أسفرت عن مئات القتلى خلال أيام قليلة، ترافقت مع حرمان سكان غزة من المياه عبر إيقاف الكهرباء ومنع دخول الوقود”.

وأضافت أن معاناة الفلسطينيين في غزة تتفاقم بسبب أزمة المياه، إذ يضطر كثير منهم إلى شرب مياه غير صالحة للاستخدام، بينما يفتقر البعض الآخر إلى المياه بشكل كامل.

من جهتها، أشارت منسقة الفريق الطبي لدى المنظمة، كيارا لودي، إلى أن الأمراض الجلدية التي تصيب الأطفال هي نتيجة مباشرة لتدمير البنية التحتية في غزة والحصار المفروض على القطاع، مؤكدة أن الطواقم الطبية تعالج عددًا متزايدًا من الأطفال الذين يعانون أمراضًا جلدية مثل الجرب، الذي يسبب معاناة كبيرة، وقد يؤدي في الحالات الشديدة إلى نزيف الجلد.

وأوضحت لودي أن هذه الحالات ناتجة عن عدم قدرة الأطفال على الاستحمام، مشيرة إلى أن أمراضًا مثل اليرقان، والإسهال، والجرب، هي من بين أكثر الحالات التي تعالجها فرق “أطباء بلا حدود” في خان يونس جنوب القطاع، وكلها ناتجة عن نقص المياه الآمنة.

وحذّرت المنظمة من أن نفاد الوقود المتبقي في غزة سيؤدي إلى انهيار منظومة المياه بشكل كامل، مما سيحرم السكان من الوصول إليها.

وتواصل سلطات الاحتلال منع دخول الوقود، ضمن حصار مشدد، وإغلاق للمعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ الثاني من مارس الجاري.

وجددت “أطباء بلا حدود” دعوتها إلى رفع الحصار “اللاإنساني” المفروض على قطاع غزة، والامتثال للقانون الإنساني الدولي، وواجبات إسرائيل كقوة احتلال، مطالبة باستعادة الهدنة بشكل فوري، والسماح بمرور الكهرباء والمساعدات الإنسانية، بما يشمل الوقود وإمدادات المياه، لتجنّب المزيد من الخسائر البشرية.

وكان وزير الطاقة والبنية التحتية في حكومة الاحتلال، إيلي كوهين، قد قرر في 9 مارس الجاري، وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء فورًا، حيث كانت إسرائيل تزود القطاع بقدرة محدودة من التيار لتشغيل محطة المياه وسط القطاع.

وفي حصيلة غير نهائية، بلغ عدد الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 نحو 50,144 فلسطينيًا، فيما تجاوز عدد المصابين 113,704.

ومنذ استئناف الاحتلال لعدوانه في 18 مارس الجاري، استُشهد أكثر من 750 فلسطينيًا، وأصيب نحو 1,400، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط قصف جوي ومدفعي استهدف المنازل والمنشآت والمستشفيات وخيام النازحين والمركبات وتجمعات المواطنين.

(انتهى)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى