باكو (يونا) – أوضح الأمين العام للمركز العالمي للحوار (كايسيد) الدكتور زهير الحارثي، أن إشادة رئيس وزراء أذربيجان علي أسدوف، بدعم المملكة العربية السعودية لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين الأديان والثقافات (كايسيد)، وتأكيده على أن السعودية بقيادتها تمثل استقرارًا سياسيًا وثقلًا اقتصاديًا مهمًا وعمقًا دينيًا يُرسِخ التسامح والتعايش في المنطقة، يبرز الرؤية الدولية للقيادة في المملكة ودورها الرئيس في نشر السلام بالعالم وتعزيز قيم التسامح والتعايش، ونبذ العنف ومكافحة خطابات الكراهية، ودعم المبادرات الأممية كافة التي تدعو إلى الاعتدال والحوار.
وأعرب رئيس وزراء أذربيجان خلال اجتماعه رفيع المستوى مع الأمين العام لمركز (كايسيد) في باكو، عن تقديره الكبير للجهود المستمرة التي يبذلها المركز في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات في جميع أنحاء العالم، مؤكدًا على أهميته والدور الذي يلعبه في تعزيز التفاهم المتبادل بين المجتمعات المتنوعة، وأن أذربيجان ستقدم الدعم الكامل لمبادراته وتسهيلها في المنطقة.
وأشار إلى توافق أذربيجان مع إستراتيجيات (كايسيد) في بناء السلام والحوار، واستعداد بلاده للشراكة مع المركز في المشاريع التي تعزز الانسجام الديني والتفاهم الثقافي، و الالتزام بالأولويات الاجتماعية والبيئية، ومواءمتها مع المعايير العالمية، مُرحبًا ورحب بالتعاون المشترك مع (كايسيد) في المشاريع التي تعالج هذه القضايا.
كما، أكد رئيس الوزراء على دعم الرئيس إلهام علييف، للتوسع المقترح من جانب مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في القوقاز، لافتًا إلى أن ذلك يؤكد التأييد من جانب القيادة في أذربيجان على الأهمية الممنوحة لعمل المركز في المنطقة.
من جانبه وأوضح (كايسيد) أن الدكتور زهير الحارثي التقى خلال مشاركته افتتاح القمة العالمية للقادة ورموز الأديان في باكو، رئيس الوزراء الأذربيجاني، حيث بحث الجانبان “الفرص المشتركة للتعاون بين المركز، والمؤسسات الأذربيجانية ذات العلاقة، كما أشاد رئيس الوزراء الاذربيجاني بدعم المملكة العربية السعودية لمركز (كايسيد)، وأكد أن السعودية بقيادتها تمثل استقرارًا سياسيًا وثقلًا اقتصاديًا مهمًا وعمقًا دينيًا يُرسِخ التسامح والتعايش في المنطقة”.
ولفت المركز في بيان إلى أن ” التعاون بين (كايسيد) والدولة الأذربيجانية هو تعاون قائم وممتد منذ اجتماع فخامة رئيس الجمهورية إلهام علييف، والأمين العام للمركز الدكتور زهير الحارثي، في الأول من (مايو) 2024، بالعاصمة باكو، حيث أكد الجانبان خلال اللقاء على أهمية التعاون المشترك في نشر وتعزيز قيم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتأثير ذلك في تحقيق السلام والتنمية المستدامة للمجتمعات، ومكافحة خطابات الكراهية ونبذ العنف، إلى جانب مناقشة تعزيز فرص التعاون بين أذربيجان من جهة، ومركز (كايسيد) من جهة أخرى، وذلك عبر العديد من برامج ومبادرات المركز في منطقة القوقاز”، موضحًا أن للمركز دورًا مهمًا في منطقة القوقاز: “من خلال التعاون مع عضو مجلس إدارة المركز سماحة البروفيسور شكر الله باشا زاده، شيخ الإسلام في القوقاز”.
وأعرب الدكتور الحارثي عن تقديره لـ:” الدعم المتواصل لجهود (كايسيد) على الساحة الدولية من: فخامة رئيس أذربيجان، ورئيس مجلس الوزراء، وتأكيده على أن ذلك يسهم في مساعدة المركز على نشر مزيد من المبادرات والبرامج الدافعة نحو تحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات كافة، وإتاحة الفرص لمزيد من الحوار بين رجال الدين وصُنّاع القرار لما فيه من خير للإنسانية”.
وفي سياق جهود المركز في دعم العمل البيئي على الساحة الدولية، أوضح البيان أنه: “بالتعاون بين (كايسيد) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، تم العمل على تنفيذ مبادرات متعددة لدعم التعليم البيئي من خلال الوسائط الرقمية، حيث وقّع الجانبان اتفاقية مانح في 16 (ديسمبر) 2020، إلى جانب اتفاقيتين إضافيتين لتطوير دورات تعليمية إلكترونية مشتركة، تتضمن كل منهما وحدة تعليمية إلكترونية ضمن دورة (إشراك الجهات الفاعلة الدينية لدعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة)، ودورة تعليمية إلكترونية طورها (كايسيد) في 2021 مكونة من ثماني وحدات بعنوان (الدين والبيئة وتغير المناخ)، إضافة إلى سلسلة من ثماني ندوات عبر الإنترنت مواضيعية تم استضافتها بالتعاون مع مبادرة الإيمان من أجل الأرض التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، مع استمرار المناقشات وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وذلك بهدف توسيع نطاق التعاون بين (كايسيد) والأمم المتحدة في هذا الجانب”.
واختتم البيان بتأكيد الأمين العام الدكتور زهير الحارثي، حرص المركز على تحقيق:” مزيد من التعاون مع الجانب الأذربيجاني في مختلف الموضوعات ذات العلاقة بنشر الحوار وتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز السلام المجتمعي، لما تمثله أذربيجان وعموم منطقة القوقاز من أهمية بالغة على الساحة الدولية”.
(انتهى)