الدوحة (يونا/قنا) – نظم مجلس الإعلام في جامعة نورثويسترن في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ندوة حول مستقبل السرد القصصي باللغة العربية في مجالات الذكاء الاصطناعي والسينما والإعلام، وذلك بالتعاون مع منصة /عفكرة/ الإعلامية والتعليمية العالمية.
تناولت الندوة، التي أقيمت على هامش معرض /حدود لغتي حدود عالمي/ في متحف الإعلام بالجامعة، مجالات متعددة تدمج بين التكنولوجيا والسرد القصصي في العالم العربي.
وقال ألفريدو كراميروتي مدير متحف مجلس الإعلام: “هدفنا هو تعزيز وإبراز الحوارات والنقاشات والعروض وبناء شبكات تركز على اللغة العربية في الإعلام والتكنولوجيا والنشر، والتواصل مع جمهور الشباب من خلال محتوى تفاعلي وملائم، وتوفير منصة للتجريب وطرح التساؤلات حول القضايا المعاصرة، ودعوة الشباب لاستكشاف وجهات نظر مختلفة”.
من جانبها، قالت رنا كزكز صانعة أفلام وأستاذ بجامعة نورثويسترن في قطر إن استخدام اللغة العربية في الإعلام ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل يعد جسرا للتراث الثقافي وأداة لإنتاج المعرفة والنمو الفكري والابتكار والإبداع.
بدورها، دعت المخرجة أماندا أبو عبدالله إلى ضرورة الإبداع باللغة العربية لتقديم جوهر الثقافة والمحافظة على أصالة القصص العربية وعدم الاكتفاء بتقديم محتوى إعلامي باللغة العربية فقط.
وعقدت على هامش الندوة عدة جلسات، تناول المشاركون فيها مستقبل اللغة العربية في الإعلام واستكشفت رحلة تطور اللغة العربية عبر منصات الإعلام المختلفة، بالإضافة إلى استعراض الخوارزميات والأبجديات من أجل إثراء اللغة العربية في التكنولوجيا ومناقشة إمكانية دمج اللغة العربية مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، فضلا عن بحث قضايا النشر العربي والتفاعل بين العربية الفصحى واللهجات المختلفة في الأدب المعاصر.
يذكر أن متحف مجلس الإعلام في جامعة نورثويسترن في قطر يعد أول متحف متخصص بالإعلام في الوطن العربي، ويهدف للاستكشاف والتجديد والاحتفاء بوسائل الإعلام متجاوزا الأدوار التقليدية، إذ يشجع على الاستكشاف الفكري والحوار المفتوح والابتكار في تقاطع الفن والاتصال مع التكنولوجيا، وذلك من خلال برنامج يتضمن مبادرات عامة ومعارض وورش عمل.
(انتهى)