ياوندي (يونا/قنا) – شاركت دولة قطر في أعمال الدورة الـ 50 لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي التي افتتحت اليوم، في العاصمة الكاميرونية ياوندي وتستمر ليومين .
ترأس وفد دولة قطر في أعمال الدورة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية .
ولفتت دولة قطر في بيانها إلى أن العالم يمر بتحديات جمة ومتصاعدة تؤثر على جميع الدول، مشددة على أنه في ظل هذا التطورات الخطيرة يبرز دور منظمة التعاون الإسلامي بوصفها قوة فاعلة لمواجهة التحديات والأزمات المتعددة، وذلك من خلال توحيد الرؤى وحشد العمل المشترك ومضاعفة الجهود لمواجهة التحديات المشتركة، بما فيها آفات التطرف والإرهاب والغلو وسياسات التمييز والكراهية.
وأكد البيان، أن القضية الفلسطينية تظل في مقدمة أولويات الدول الأعضاء في المنظمة .
وأضاف أنه “تزداد أهمية هذه القضية بالنسبة لنا في ظل ما نشهده اليوم من إبادة جماعية واستمرار جرائم الحرب والمجازر المرتكبة ضد الأشقاء في قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، ونكرر إدانتنا للاعتداءات التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد سكان الضفة الغربية وانتهاك المقدسات الإسلامية من خلال اقتحام ساحات المسجد الأقصى “.
وقال إن هذه الانتهاكات الصارخة تأتي نتيجةً للإفلات المستمر من المحاسبة والردع، وتهاون المجتمع الدولي تجاه ضمان حقوق الشعب الفلسطيني وإنفاذ أحكام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وذكر البيان أن ما تشهده القضية الفلسطينية من تصعيد متكرر ينبغي أن يكون بمثابة تذكير للمجتمع الدولي بأنه لا مفرّ من السعي الجاد والحثيث نحو التسوية الدائمة والعادلة والشاملة لهذه القضية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وجدد تضامن دولة قطر مع الشعب الفلسطيني الشقيق في سعيه المشروع للحصول على حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف بما فيها حق تقرير المصير وبناء دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح البيان أن دولة قطر جعلت من أولويات سياستها الخارجية، الدبلوماسية الوقائية وتلافي الأسباب الجذرية للنزاعات والقيام بما يمكن للمساهمة في صنع واستدامة السلام.
وأضاف أن دولة قطر تسخر جهودها الدبلوماسية نحو دعم تسوية المنازعات بالطرق السلمية وخدمة السلم والأمن الدوليين، مسترشدة في ذلك بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، مذكرا بأن دولة قطر باتت تُعرف اليوم بأنها شريك موثوق به في صناعة السلام عبر الوساطة والحوار والدبلوماسية.
وأشار إلى أن ما تم الوصول إليه عن الطريق الوساطة القطرية الحالية وعلى مدى السنوات الماضية من توافقات هامة تصب في مصلحة الملايين في مختلف أنحاء العالم بما في ذلك العديد من الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
كما لفت البيان إلى تجدد خطاب الكراهية ومظاهرها وغير ذلك من أشكال التمييز والتعصب ضد الأجانب في هذه الفترة .
وأضاف ” لهذا فإننا نؤيد جهود منظمة التعاون الإسلامي على مختلف المستويات لإدانة هذه الظاهرة البغيضة والتصدي لها وتعزيز التسامح والتعايش الإيجابيين ، وإن دولة قطر من الدول التي تعمل بنشاط على تعزيز ثقافة السلام وقيم التسامح والتعايش بين الجميع”.
وجدد البيان ، التزام دولة قطر بالوفاء بتعهداتها في تعزيز أواصر الوحدة والتضامن بين الدول الأعضاء في المنظمة وشعوبها.
(انتهى)