
نيويورك (يونا/قنا) – طالبت دولة فلسطين مجلس الأمن بالتحرك فورا لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المروعة والإجرامية ضد الشعب الفلسطيني والمنطقة برمتها.
جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعث بها رياض منصور المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، للأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن (روسيا)، حذر فيها من أن الكيان الإسرائيلي يشن حربا نكراء على الشعب الفلسطيني بشكل متعمد وتعسفي، وفي انتهاك صارخ للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن.
وقال المندوب الدائم لدولة فلسطين: بعد مضي ما يقرب من 300 يوم على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني، لا نزال نشهد المزيد من الأهوال مع قتل الأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين؛ وقتل العاملين في المجال الإنساني والطبي والصحفيين؛ واختطاف المدنيين وتعذيبهم واغتصابهم في السجون الإسرائيلية؛ مع استمرار قصف وتدمير المنازل والأحياء الفلسطينية.
وتابع: في الوقت نفسه، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم الإرهابية والعنيفة، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 569 فلسطينيا من بينهم أطفال، كما أن الحملة الاستعمارية الإسرائيلية غير القانونية تتصاعد، مع الاستيلاء على الأراضي وسرقة وهدم المنازل والممتلكات والتهجير القسري للآلاف من المدنيين خلال الأشهر العشرة الماضية وحدها.
وأشار المندوب الدائم لدولة فلسطين إلى أن الكيان الإسرائيلي يثبت كل يوم أنه سيستمر في التصرف كدولة مارقة. وقال إن “جريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وكل الجرائم التي سبقتها والتي تلتها في الساعات التالية إثبات على ذلك”، مطالبا بمحاسبة الاحتلال على هذا الاغتيال، وعلى القتل الوحشي وإصابة أكثر من 130 ألف طفل وامرأة ورجل فلسطيني خلال هذه الفترة الماضية.
وحذر من أن الفشل في محاسبة الكيان الإسرائيلي يسمح له بارتكاب هذه الجرائم ويزيد من جرأة المسؤولين في الحكومة والقادة العسكريين والمستوطنين المتطرفين لتصعيد هجماتهم الإرهابية.
وناشد رياض منصور المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، المجتمع الدولي، أن يدعم القرارات الدولية والالتزامات التي تقع على عاتق الدول لوقف هجمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، ومنع نشوب حرب إقليمية، مؤكدا أن السلم والأمن الدوليين معرضان للخطر في هذه اللحظات الحرجة.
(انتهى)



