مكة المكرمة (يونا) – رَحّبت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا بشأن تدابير مكافحة كراهية الإسلام، وتعيين مبعوثٍ خاصٍّ للأمم المتحدة مَعنِيٍّ بمكافحة “الإسلاموفوبيا”.
وأكَّد أمينها العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أهمية هذا القرار في هذه الظروف الدولية التي يشهد فيها العالَم تصاعُدًا مُقلقًا لخطاب الكراهية وشعاراتها وأساليبها، الأمر الذي يُهدِّد سلامَ عالمنا ووئام مجتمعاته الوطنية.
وطالبَ د.العيسى بالتصدِّي العلاجي لهذا الخطاب عبر التشريعات الوطنيّة والدوليّة الفعّالة التي تُجَرّمه وتُصنِّفه ضمنَ مهدِّدات الاستقرار الوطني والدولي؛ مُحذّرًا من ظاهرة الإفلات من العقاب، وغياب المساءلة، وتصعيد مفاهيم الصِّدام الحضاري، علاوةً على مكافحته عبر التصدي الوقائي له ابتداءً عبر محاضن الأسرة، والتعليم ومنصات التأثير.
وأكّد أن “الإسلامَ دينُ الرحمة والسماحة والعدالة والسلام، وقد دلَّت على ذلك نصوصه الشرعية وسيرة سيدنا ونبينا الكريم – صلى الله عليه وسلم – وعليه سار الاعتدال الإسلامي عبر تاريخه الحافل والممتد”، مُضيفًا أنَّ “الإسلام لا يمثِّلُه من خرج عن مبادئه وقيمه، ولا مَنْ حرَّف دَلالةَ نصوصه ليُسَوِّغَ تطرُّفَهُ وعُنفَه”.
وجدَّد التأكيدَ على دعمِ الرابطة ومجامعها وهيئاتها ومجالسها العالمية، لكل الجهودِ الدوليةِ الراميةِ إلى مكافحة الأفكار المتطرفة، وتشجيع قيم السلام والتعايش والاحترام المتبادل بين أتباع الأديان والحضارات.
(انتهى)