دبي (يونا/وام) – احتفى برنامج قيادات حكومات المستقبل في العالم العربي بالدفعة الأولى من القيادات الحكومية العربية الشابة التي شهد تخريجها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مع انطلاقة فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024.
وتضم الدفعة الأولى من الخريجين 40 من القيادات الحكومية العربية الشابة ضمن البرنامج الذي انطلق العام الماضي بالشراكة بين حكومة دولة الإمارات والمنظمة العربية للتنمية الإدارية في جامعة الدول العربية، وتم تنفيذ البرنامج بالتعاون مع برنامج التبادل المعرفي الحكومي وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، ويهدف إلى بناء جيل عربي قيادي ممكّن بمهارات الغد التي تتطلبها حكومات المستقبل. وتلقى خريجو البرنامج أكثر من 100 ساعة تدريبية وورشة عمل و25 جلسة استراتيجية وزيارة ميدانية لـ 40 مؤسسة في دولة الإمارات.
وأكدت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل نائب رئيس القمة العالمية للحكومات أن تخريج الدفعة الأولى من البرنامج يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وحرصه على تنمية القدرات الإدارية العربية اللازمة للقيادة في عالم متغير، ببرامج نوعية تركز على تمكين الجيل الجديد من القيادات الحكومية العربية الشابة بمهارات المستقبل وقدرات الجاهزية، واقتناص الفرص في ظل التوجهات والمتغيرات العالمية الناشئة.
وأضافت: “يركز برنامج قيادات حكومات المستقبل في العالم العربي على الاستثمار في الإنسان وتطوير كفاءات شابة تمتلك مهارات متقدمة تحتاجها حكومات المستقبل للتعامل الاستباقي مع التحولات وتسريع الإنجاز وقيادة التحول الرقمي من أجل خدمة المجتمعات العربية وإحداث التأثير الإيجابي”.
من جانبه قال الدكتور ناصر الهتلان القحطاني المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية إن البرنامج “سيكون للبرنامج دور محوري في دعم وتطوير القدرات الاستراتيجية للقيادات الحكومية العربية الشابة القادرة على التعامل مع متغيرات العصر وتعزيز الانتاجية وتسريع الأداء الحكومي باستخدام المهارات المكتسبة”.
بدوره قال عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي إن “البرنامج يأتي في إطار التبادل المعرفي الحكومي وترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة بأهمية إعداد قيادات عربية ممكنة بمهارات وقدرات المستقبل بما يسهم في تعزيز التنمية والجاهزية والتنافسية في منظومة الإدارة الحكومية العربية”.
وقال عبد الله بن زايد الفلاسي رئيس مجلس أمناء كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية إن برنامج “قيادات حكومات المستقبل يستهدف صقل قدرات القيادات العربية الطموحة، ويساعدهم في إدراك وتحليل التغيرات العالمية السريعة وتأثيراتها المعقدة على الساحة الحكومية، كما يشجعهم البرنامج على تبني نهج استباقي في التخطيط والتفكير الاستراتيجي”.
وقال الدكتور علي بن سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية “نتطلع إلى تحولات جذرية في السياسات الحكومية، ومستقبل مشرق للعالم العربي، تصنعه هذه القيادات المتمكنة من أدواتها ومرجعياتها المعرفية، ونحن على ثقة بأن القيادة الحقيقية لا تنشأ من العدم، بل تُشكَل وتُصقَل من خلال التجارب الغنية والمعرفة العميقة”.
وشارك منتسبو الدفعة الأولى من برنامج قيادات حكومات المستقبل في العالم العربي بتجاربهم خلال لقاءات وجلسات مباشرة، حيث استعرضوا المهارات والأساليب الاستراتيجية الجديدة في الإدارة والتفكير التي اكتسبوها أثناء البرنامج وجولاتهم الميدانية للمؤسسات في دولة الإمارات.
وركز البرنامج الذي يتم تقديمه بالشراكة مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية وبرنامج التبادل المعرفي الحكومي، على 5 محاور رئيسية تشمل تطوير المهارات القيادية لمواكبة التحولات العالمية المتسارعة، وتسخير أدوات تصميم المستقبل، واستشراف التوجهات العالمية بما تحمل من فرص الاقتصاد الجديد، وتطوير وقيادة استراتيجيات التحول الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة، وتوظيف المسرعات الحكومية لمضاعفة الإنجاز.
(أكثر من 100 ساعة تدريبية)
وتلقى خريجو البرنامج أكثر من 100 ساعة تدريبية وورشات عمل و25 جلسة استراتيجية وزيارة ميدانية لـ 40 مؤسسة في دولة الإمارات، اطلعوا خلالها على تجارب الإدارة الحكومية وتطوير الاستراتيجات النوعية والسياسات الوطنية والتشريعات الاستباقية التي ساهمت في تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والانتاجية والجاهزية للمستقبل والأهداف التنموية لدولة الإمارات في مختلف القطاعات الحيوية.
(قيادات حكومية)
وترأس الجلسات الاستراتيجية مجموعة من الوزراء وأبرز القيادات من حكومة دولة الإمارات، منهم عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد، وعهود الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، ومريم الحمادي وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء، وعمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد؛ ومجموعة من القيادات الحكومية من أبرزهم الدكتور محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، وعبد الله لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، وهدى الهاشمي مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، وعبد الله البسطي أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة دبي، والدكتور مغير الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع أبوظبي. وسعادة خلفان بالهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل.
كما شمل البرنامج زيارات ميدانية إلى مؤسسات حكومية، وشبه حكومية وشركات وطنية، منها دائرة تنمية المجتمع في حكومة أبوظبي، ودائرة البلديات والنقل، ودائرة المالية، وهيئة الطرق والمواصلات في حكومة دبي، ومؤسسة دبي للمستقبل ومن ضمنها متحف المستقبل ومختبرات دبي للمستقبل. كما شملت الجولات مجموعة من التجارب في كل من مركز محمد بن راشد للفضاء، ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، والمسرعات الحكومية، ومركز الشباب، ومركز خدمات 1، ومركز جامع الشيخ زايد الكبير.
واطلع الخريجون على أهم التجارب في قطاعات التعليم والاقتصاد من خلال زيارات ميدانية إلى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والجامعة الأمريكية في الشارقة، وأكاديمية الإعلام الجديد، وبيت الحكمة، إضافة إلى زيارات تنفيذية إلى الشركات الوطنية وتشمل شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” و”مجموعة بيئة” و”شمس للطاقة”، وشركة موانئ دبي العالمية.
(انتهى)