دبي (يونا/وام) – أكد المؤرخ والباحث ديفيد كريستيان، أن المشاركة المعرفية والتعاون بين البشر سبيل استدامة الحياة على ظهر كوكب الأرض، معتبراً أن توحيد الجهود والأهداف الإنسانية مهمة يتحملها جميع الرؤساء حول العالم لسد الثغرات بين الدول لبناء المستقبل.
جاء ذلك خلال جلسة ضمن أعمال اليوم الختامي للقمة العالمية للحكومات 2024 التي تعقد تحت شعار “استشراف حكومات المستقبل”، بعنوان: “تاريخ العالم في 20 دقيقة”.
وقال ديفيد كريستيان: إن الأفكار الإنسانية العصرية متشابهة إلى حد ما، ففي مطلع هذا العام 2024 اتفقت غالبية دول العالم على خفض نسبة انبعاثات الغازات الدفيئة للحفاظ على كوكبنا، وهذا التوافق الدولي مثال آخر على تشابه الشعوب.
وأضاف أن مشاركة المعارف مع المجتمعات المجاورة دفعنا لابتكار استدامة الحياة على الكوكب، بعد إثرائها تدريجياً”، لكن في المقابل رأى كريستيان أن الدمج القسري للثقافات أدى لصراعات دموية خلقت صورة متشائمة لدى كثير من البشر.
وتطرق البروفيسور كريستيان إلى خطورة النشاطات البشرية على الأرض، قائلاً: قبل 200 عام اكتشف البشر الطاقة المحبوسة في الوقود الأحفوري لتحويل سطح كوكب الأرض، فغيرنا شكله ومحيطاته، وهذا أمر لم يحدث منذ ملايين السنين؛ ومن ثم تعلمنا صناعة أسلحة الدمار الشامل، وذلك يعني أننا نعيش نقطة تحول بحياة الكوكب ونحن كبشر نهيمن على مصيره، ونشكل خطورة عليه في نفس الوقت.
(انتهى)
