دبي (يونا/ وام) – أكد الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، أن دولة الإمارات تمتلك بنية تحتية ثقافية متميزة، لدعم المبدعين وتمكين أصحاب المواهب. جاء ذلك في جلسة حملت عنوان “مستقبل الصناعات الإبداعية.. كيف يمكن للحكومات تنمية المواهب؟”، ضمن أعمال اليوم الأول من القمة العالمية للحكومات التي تعقد في دبي من 12 إلى 14 فبراير، تحت شعار “استشراف حكومات المستقبل”، كما شاركت في الجلسة داستي جنكينز، الرئيس التنفيذي للشؤون الحكومية لـ”سبوتيفاي”، وأدارتها الإعلامية مينا العريبي رئيسة تحرير صحيفة “ذا ناشيونال”.
وقال الشيخ سالم القاسمي: “إن دولة الإمارات تمتلك بنية تحتية ثقافية متميزة، لدعم المبدعين وتمكين أصحاب المواهب، وإن أردت أن أحصي عدد المؤسسات الثقافية في الدولة، وتلك التي ترعى المواهب وتحتضن المبدعين، فلن أتمكن من هذا، لتنوعها وكثرتها، وهي تعمل وفق سياسات ممنهجة تهدف لاستقطاب أصحاب المواهب ودمجهم في هذه المؤسسات وتقديم كافة أشكال الدعم لهم”.
وسلط معاليه الضوء على أهمية المرونة في التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، وقال: “من الضروري توفير المرونة عند التعاون بين القطاعين لتحقيق الهدف المشترك وهو تسخير كافة السبل والأدوات لدعم المبدعين، فالمبدع لا يحتاج للتمويل المادي فحسب، بل لسياسات مرنة تمهد طريق العمل أمامه وتذلل كافة الصعوبات، ويحتاج للعلم والثقافة والتكنولوجيا”.
من جانبها، قالت داستي جنكينز: “عند الحديث عن الخوارزميات، يشعر الكثيرون بالقلق، ولكن في الواقع من الأفضل اعتبار الخوارزميات تكنولوجيا جديدة وجدت لمساعدة الناس، وليس العكس، فلماذا نترك الخوارزميات تسيطر على ما نريد رؤيته من محتوى مثلاً، في الوقت الذي يمكننا نحن التحكم فيما نريد الاطلاع عليه بمساعدة الخوارزميات التي تسهل لنا آلية العمل”.
وتحدثت جنكينز عن تأسيس منصة “سبوتيفاي” قبل نحو 17 عاماً قائلة: “عندما فكرنا بتأسيس المنصة واجهنا تحدياً كبيراً، وهو ما الذي سيجعل الناس يدفعون الأموال للحصول على خدمة كانوا يحصلون عليها مجاناً؟ ولكن في الوقت ذاته كان أمام مؤسسي المنصة هدف مهم جعلهم يسعون جاهدين لتكون خدماتهم مميزة ومشجعة للجميع للمشاركة، والهدف كان وما زال دعم المبدعين، ومنحهم حقهم الأدبي والمادي، فقد كانت أعمالهم الإبداعية في السابق تتعرض للسرقة بسهولة”.
وأضافت: “نعمل على مستوى العالم لنمكّن المبدعين ونمنحهم فرص إظهار مواهبهم، ونساعدهم ليكونوا على المسار الصحيح لطريق الإبداع وذلك بالطبع بالتعاون مع الحكومات التي ينبغي أن تذلل لنا الصعوبات كافة لننجح في تحقيق هدفنا الأساسي في رعاية وتنمية وتمكين أصحاب الموهبة”.
يذكر أن القمة العالمية للحكومات 2024، تركز على 6 محاور رئيسية ملحة في الوقت الراهن، تشمل تعزيز وتيرة النمو والتغيير لحكومات فعالة، والذكاء الاصطناعي والآفاق المستقبلية الجديدة، والرؤية الجديدة للتنمية واقتصادات المستقبل، ومستقبل التعليم وتطلعات مجتمعات الغد، والاستدامة والتحولات العالمية الجديدة، إضافة إلى التوسع الحضري وأولويات الصحة العالمية.
