غزة (يونا/قنا) – أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بشدة، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي في غزة، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال حول المستشفى إلى ثكنة عسكرية ومركزا للاعتقال والتنكيل بالمرضى والنازحين والأطقم الطبية.
وأعرب المرصد، في بيان اليوم على موقعه الإلكتروني، عن مخاوفه من حدوث عمليات قتل وجرائم إعدام في ظل سماع إطلاق نار متقطع داخل مجمع الشفاء منذ اقتحامه.. مشيرا إلى أن المجمع لم يشهد أي عمليات إطلاق نار سوى من القوات الإسرائيلية عند اقتحامه.
وقال إن جيش الاحتلال هو الطرف الوحيد المتحكم في المشهد داخل مجمع الشفاء الطبي في ظل حجب صوت مسؤولي وزارة الصحة الفلسطينية عن الإعلام، وعدم السماح لأي أطراف دولية، بما في ذلك المنظمات الأممية، بالدخول إلى المستشفى ما يثير شكوكا مسبقة في أي رواية ستصدر لاحقا.
ولفت المرصد إلى أن المزاعم الإسرائيلية بشأن استخدام مجمع الشفاء الطبي لأغراض عسكرية لا تحتاج إلى كل هذه الساعات الطويلة للتمشيط والمداهمة من أجل كشفها، وبالتالي فإن طول الفترة الزمنية التي يستغرقها الجيش داخل المجمع يثير مخاوف من إعداد مسرح لمشهد مصطنع.
وطالب البيان جيش الاحتلال بمغادرة مجمع الشفاء فورا، والوفاء بالتزاماته بموجب القانون الدولي الخاص بالحروب والنزاعات، الذي يحتم على أطراف الصراع ضمان حماية العاملين في مجال الإغاثة والصحة ومرافقهم وعدم تقييد عملهم بأي شكل.
ويوجد في مجمع الشفاء نحو 1500 من أعضاء الطاقم الطبي ونحو 700 مريض و39 من الأطفال الخدج و7 آلاف نازح، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد اقتحمت فجر اليوم، جزءا من مجمع الشفاء الطبي، غربي مدينة غزة، بعد حصار دام ستة أيام متتالية.
وتمركزت دبابات الاحتلال على أبواب المجمع الطبي، وحاصرته من جميع الجهات، وشهدت الساعات الماضية قصفا وإطلاق نار كثيفين في محيطه.
واستشهد أكثر من أربعين فلسطينيا من المصابين والمرضى في وحدة العناية المكثفة، وأطفال خدج، جراء انقطاع الأكسجين، بسبب قصف محطة التوليد ونفاد الوقود في المجمع.
(انتهى)