جدة (يونا) – اعتبرت الناشطة الحقوقية والرئيسة السابقة لجمعية الهلال الأحمر الأفغانية فاطمة جيلاني أنَّ التعايش بين التقاليد المحلية المتجذرة ومبادئ الإسلام يشكل تحديًا معقدًا، في دول مثل أفغانستان، حيث يواجه العلماء المحليون معضلة في التمييز بوضوح بين القوانين التقليدية والمبادئ الإسلامية.
جاء ذلك خلال مشاركتها الأربعاء (8 نوفمبر 2023) في أعمال المؤتمر الدولي للإسلام الذي تنظمه منظمة التعاون الإسلامي وتستضيفه المملكة العربية السعودية في مدينة جدة.
وأكدت أثناء مداخلتها في جلسة العمل الرابعة “المرأة المسلمة في المجتمعات المعاصرة: الفرص والتحديات” أنه في حالات مثل المشكلة الحالية المتعلقة بتعليم المرأة وعملها في أفغانستان، فمن الواضح أنَّ هذه القضية في الواقع ليست من أسس الإسلام، وتتناقض مع التوجيه القرآني “اقرأ” العام والشامل لكافة أفراد المجتمع.
وحثت جيلاني العلماء البارزين في العالم الإسلامي على الاضطلاع بدور محوري في تمكين النساء الأفغانيات من تجاوز هذه المشكلة، والحصول على حقوقهن في التعليم والعمل.
ودعت الزعماء التقليديين داخل أفغانستان وخارجها إلى التعاون وتقديم خارطة طريق واضحة لإزالة العقبات التي تواجه النساء، والبناء على ما تشهده البلاد حاليًا من استقرار نسبي بعد 45 عامًا من الصراع.
واختتم المؤتمر أعماله مساء الأربعاء بعد ثلاثة أيام من المداولات شهدت خمس جلسات عمل ناقش خلالها وزراء ومسؤولون وعلماء ومفكرون مختلف القضايا المتعلقة بالمرأة في العالم الإسلامي.
(انتهى)