الكونغرس العالمي للإعلام 2024

الكونغرس العالمي للإعلام يناقش كيفية إعادة تشكيل البودكاست لمشهد الإعلام

أبوظبي (يونا/وام) – بحث المشاركون في جلسة بعنوان ” تطور وسائل الإعلام: البث الصوتي والصحافة والمرونة الإذاعية” ضمن فعاليات اليوم الثالث من الكونغرس العالمي للإعلام 2024، أفضل الطرق والوسائل التي يمكن اعتمادها من قبل الشباب للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي واستثمارها لتطوير أنفسهم وتوسيع آفقا تعلمهم وكيفية إعادة تشكيل البودكاست لمشهد الإعلام.

أدارت الجلسة نانسي تابت، صحفية متخصصة في الوسائط المتعددة ، سكاي نيوز عربية بمشاركة الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي، مركز الاتحاد للأخبار، وكيفن واي براون، رئيس قسم المحتوى ورئيس قسم الاستراتيجية، أفريبودز ،وأنوب أومن، محرر، كامباين الشرق الأوسط وإيناس الرفاعي، نائب مدير التحرير، ذا ناشيونال .

وتحدث الدكتور حمد الكعبي، حول تطور البودكاست في الشرق الأوسط، مشيراً إلى تبنيه المتأخر نسبياً مقارنة بالصحافة الغربية، لكنه أقرّ بتأثيره الهائل، وناقش الميول المتغيرة لجماهير المنطقة، وبحثها عن معلومات موجزة وجذابة، وأشار إلى مخاطرة الإعلام التقليدي بفقدان أهميته إذا لم يتكيف مع تلك التوقعات المتغيرة.

بينما أبرزت إيناس الرفاعي التأثير المستمر للراديو، الذي هيمن على الصحافة لعدة عقود، متطرقة إلى الشعبية المتنامية للمحادثات المطوّلة، حيث تتابع الجماهير حوارات شيّقة خلال قيامها بمهام متعددة، لكنها حذرت من مخاطر غرف الصدى، مؤكدة على أهمية تنوع وجهات النظر لرعاية حوارات هادفة ومتوازنة.

وتحدث كيفن واي براون، حول الانتقال من البث إلى البودكاست، خصوصاً في إفريقيا، حيث لا يزال الراديو يؤدي دوراً أساسياً،مؤكدا أن البودكاست يتيح للمستمعين مرونة في الوصول إلى المحتوى المفضل لديهم في أي وقت، بالتوازي مع تعزيز الشفافية والثقة بين المقدمين والجمهور، مشيرا إلى طمس البودكاست للخطوط الفاصلة بين الرأي والتغطية الصحفية، وتشكيله للخطاب السياسي والرأي العام بصورة متزايدة.

وأجرى أنوب أومن، مقارنة بين ازدهار البودكاست وثورة منصات التواصل الاجتماعي في أوائل القرن الحادي والعشرين، مبرزاً كيفية تحويلهما لصناعة واستهلاك المحتوى،مؤكدا أن الجماهير الحالية الملمّة بالتكنولوجيا تتوقع بناء صلة مع مقدمي البرامج والقدرة على مساءلتهم.

واستشراف أومن.. مستقبلاً مشرقاً للبودكاست، واصفاً إياه بحجر أساس الإعلام الحديث، وتطرق إلى قدرته على الإحاطة والتثقيف والإلهام.

وشدّد المشاركون في الجلسة على القوة التحويلية للبودكاست كوسيلة رئيسية لتطور الصحافة والتفاعل العام، وأجمعوا على أن البودكاست يعيد تشكيل كيفية رواية القصص، ويؤثر كذلك على كيفية استهلاك الجماهير للمحتوى وتفاعلها معه.

(انتهى)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى