الرياض (يونا/واس) – أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي أن التصحر يمثل تحديًا عالميًا يؤثر على الأمن الغذائي والنظم البيئية، وأن المملكة العربية السعودية تعمل على مواجهته من خلال إستراتيجيات تنموية شاملة تنطلق من رؤية 2030، التي تضع الاستدامة البيئية وتحقيق الأمن المائي والغذائي ضمن أولوياتها.
جاء ذلك خلال كلمة اليوم في افتتاح المنتدى السعودي للأبنية الخضراء ودور منظمات المجتمع المدني في مكافحة التصحر، على هامش فعاليات الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP 16) المقام خلال الفترة من (2-13) ديسمبر الجاري، وذلك بجناح المنطقة الزرقاء في بوليفارد الرياض.
وأكد أهمية دور منظمات المجتمع المدني في دعم هذه الجهود من خلال تعزيز المشاركة المجتمعية لاستعادة الأراضي المتدهورة، ورفع الوعي بأفضل الممارسات لإدارة الموارد الطبيعية، وتشجيع العمل التطوعي، وإشراك القطاع الخاص في تنفيذ المبادرات البيئية والتنموية.
وأشاد نائب الوزير بالدور المحوري للأجنحة في المنطقة الزرقاء بوصفه منصة للتعاون الإقليمي والدولي، معبرًا عن التزام المملكة بدعم الجهود المشتركة لمكافحة التصحر وتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح أن المملكة تعتمد نهجًا متكاملًا لإدارة الموارد البيئية بشكل مستدام من خلال التخطيط الحضري الصديق للبيئة والأبنية الذكية عالية الكفاءة، مما يسهم في خفض استهلاك الطاقة والمياه، وتقليل الفاقد والنفايات.
إلى ذلك، تزامن الحدث مع توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة البيئة والمياه والزراعة والمنتدى السعودي للأبنية الخضراء، بهدف تعزيز التعاون والتنسيق بين القطاعات المختلفة لتحقيق الأهداف البيئية المشتركة. وتركز المذكرة على دعم المبادرات التطوعية، نشر الممارسات البيئية المستدامة، وتبادل الخبرات لإيجاد حلول مبتكرة وذكية.
وفي ختام كلمته، قدم المهندس المشيطي الشكر لجميع المشاركين والمنظمين، معربًا عن تطلعه لاستمرار التعاون مع جميع الجهات لتحقيق أهداف الاستدامة الوطنية، بما يعزز الازدهار للأجيال الحالية والقادمة.
(انتهى)