الرياض (يونا) – أوضح رئيس اتحاد اذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي (أوسبو) الدكتور عمرو الليثي خلال مشاركته في ورشة عمل ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف cop16 المقام حاليا بالرياض، أن مواجهة التغير المناخي واحدة من أكثر القضايا إلحاحاً في العصر الحالي، مشيرا إلى جهود المجتمع الدولي بما في ذلك مخرجات مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (COP29) التي ركزت على مواجهة التصحر وتعزيز الحلول المستدامة، وأهمية البناء عليها في مؤتمر الأطراف COP16 بالرياض، الذي يُولي قضية التصحر وفقدان الأراضي اهتماماً خاصاً.
وأكد الليثي أن اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي يعتزم تسخير منصاته الإعلامية لدعم قضايا المناخ، من خلال إطلاق حملات توعوية إقليمية حول أهمية الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية. كما سيعمل الاتحاد على إنتاج برامج وثائقية تُبرز قصص النجاح في الدول الإسلامية، وتعزز التعاون بين أعضائه لتبادل الخبرات والمعرفة في الإعلام الأخضر.
ووصف الليثي التصحر بأكبر التحديات البيئية، لما يترتب عليه من تهديد للأمن الغذائي والتنوع البيولوجي والتنمية المستدامة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، مشيدا بالمبادرات السعودية مثل “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”، والتي أطلقها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء عام ٢٠٢١، مشيراً إلى دورها الرائد في مكافحة التصحر وزيادة الغطاء النباتي من خلال زراعة 50 مليار شجرة في المنطقة.
ونوه الليثي بدور الإعلام كأداة أساسية لتعزيز الوعي المجتمعي ونشر ثقافة الاستدامة، مبينا أن الإعلام ليس مجرد مهنة، بل مسؤولية أخلاقية تجاه القضايا البيئية، وأن اتحاد اذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي يعمل على تسليط الضوء على قصص النجاح في الدول الأعضاء، وتوحيد الجهود الإعلامية لدعم التنمية المستدامة.
وشدد على أن “الإعلام الأخضر” يجب أن يركز على تبسيط المفاهيم العلمية المتعلقة بالتغير المناخي، وتعزيز المسؤولية المجتمعية، وحث الأفراد والمؤسسات على تبني ممارسات مستدامة. كما دعا الليثي إلى بناء شراكات دولية لتعزيز التعاون في مجال الإعلام الأخضر.
ولفت إلى أن مكافحة التصحر جزء لا يتجزأ من الجهود المناخية، وأنه لا يمكن الحديث عن التغير المناخي دون التطرق إلى أحد أبرز تحدياته ألا وهو التصحر وتقلص مساحة الأرض المزروعة كمهدد للأمن الغذائي والتنوع البيولوجي والتنمية المستدامة في العديد من دولنا الأعضاء”.
وأوجز الليثي دور “الإعلام الأخضر” في نشر المعرفة العلمية من خلال تبسيط المفاهيم العلمية حول التغير المناخي لتكون مفهومة ومؤثرة على نطاق واسع، وكذلك تعزيز المسؤولية المجتمعية كلاعب أساسي في دفع الأفراد والمؤسسات نحو تبني ممارسات مستدامة تسهم في تحقيق الأهداف المناخية، بجانب التأثير على صانعي القرار من خلال تسليط الضوء على التحديات والفرص والمساهمة في حث الحكومات والمؤسسات على الالتزام بما تم إقراره دوليا.
كما أكد أن من أدوار الإعلام الأخضر أيضا، بناء شراكات دولية بوصفه منصة لتعزيز التعاون بين الدول الإسلامية والعالم، مما يحقق أهدافًا مشتركة في مجال العمل المناخي.
وأضاف” من هذا المنطلق، فإن اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي يسعى لتفعيل هذه الشراكة من خلال تعزيز محتوي الإعلام الأخضر، مستشهدا بكلمات الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حين أكد على أن الإعلام شريك أساسي في تحقيق الأهداف المناخية”.
(انتهى)