منظمة التعاون الإسلامي

تنفيذية “التعاون الإسلامي” تؤكد على صون أمن السودان واحترام وحدته

جدة (يونا) – أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على أهمية صون أمن السودان واستقراره واحترام وحدته وسيادته وسلامة أراضيه وبما يجنبه التدخلات الخارجيه.

وبناءً على دعوة من المملكة العربية السعودية، رئيس القمة الإسلامية الحالية، رئيس اللجنة التنفيذية، عقدت اللجنة التنفيذية، بحضور المندوبين الدائمين، اجتماعاً استثنائياً، اليوم الأربعاء، بمقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة لتدارس الوضع في جمهورية السودان، وذلك على إثر تفجر الاشتباكات العسكرية التي أدت إلى مقتل وجرح عدد كبير من الضحايا المدنيين.

وأعربت اللجنة في بيانها الختامي الصادر عقب الاجتماع عن أسفها العميق لتفجر الاشتباكات المسلحة في جمهورية السودان، داعية إلى الالتزام بالهدنة الإنسانية التي يتم الاتفاق عليها، وذلك لضمان إيصال المساعدات الإنسانية ودعم الجرحى والعالقين وإجلاء الرعايا والبعثات الدبلوماسية وخلق مسارات إنسانية آمنة لذلك.

ودعت اللجنة إلى الوقف الفوري للتصعيد العسكري وتغليب المصلحة الوطنية، بما يحافظ على مقدرات ومكتسبات الشعب السوداني، وذلك في ضوء الخسائر البشرية الكبيرة وتدمير المنشآت والبنى التحتية.

وطالبت اللجنة الأشقاء في السودان بتغليب لغة الحوار والتحلي بضبط النفس والحكمة، والعودة بأسرع فرصة ممكنة إلى طاولة المفاوضات لمواصلة الجهود السلمية لحل الأزمة السودانية، بما يحافظ على وحدة السودان ومؤسسات الدولة ويحقق طموحات الشعب السوداني في الاستقرار السياسي والاقتصادي.

وثمنت اللجنة جهود المملكة العربية السعودية، بصفتها رئيس القمة الإسلامية بمساعيها الحميدة واتصالاتها مع الأشقاء في السودان والأطراف الإقليمية والدولية المعنية بهدف الوصول إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار والعودة إلى المسار السلمي للمحافظة على وحدة السودان.

كما أشادت اللجنة التنفيذية بالجهود الكبيرة التي اضطلعت بها المملكة العربية السعودية في عمليات إجلاء رعايا الدول والبعثات الدبلوماسية من جمهورية السودان وتوفير كافة الاحتياجات، وتشيد بدور الدول الأخرى التي بذلت جهودًا في هذا الشأن.

ونوهت أيضًا بمساعي الجمهورية التركية، وعلى أعلى المستويات، لحث الأشقاء في جمهورية السودان على التحلي بضبط النفس والإعلان فورًا عن وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار، معرب عن تقديرها لعمليات الإخلاء الآمنة والسريعة التي قامت بها الجمهورية التركية لمواطنيها ولرعايا بلدان أخرى ينتمون إلى22 بلداً ومن ضمنهم 13 دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي.

وتقدمت اللجنة بالشكر للسلطات السودانية لتنسيقها وتأمينها الظروف المواتية لإجلاء أفراد البعثات الدبلوماسية والرعايا الأجانب بسلام وحرية في ظل ظروف أمنية معقدة، مشيدة بالجهود التي بذلتها جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الجزائية الديمقراطية الشعبية والمملكة المغربية وجمهورية جيبوتي في إجلاء رعاياها ورعايا عدد من الدول وعدد من المدنيين والدبلوماسيين الدوليين ومؤكدة على الجهود الإنسانية والدبلوماسية التي قدمتها الدول في هذا الشأن خاصة دول الجوار والدول الحدودية.

وشددت على أهمية أن تبذل منظمة التعاون الاسلامي جميع الجهود الممكنة لدعم جمهورية السودان والشعب السوداني لإنهاء هذه الأزمة والوصول إلى الحل المنشود الذي يحقق الأمن والاستقرار والازدهار للسودان وشعبه، والعمل على تعزيز قدرات المنظمة فيما يخص الوساطة لتحقيق ذلك.

وأكدت أن استمرار العنف في جمهورية السودان سيلقي بظلاله وتداعياته السلبية على الأمن والسلم الإقليمين والذي يشكل جزءا لا يتجزأ من الأمن والسلم الدوليين .

كما شددت اللجنة التنفيذية على ضرورة مراعاة أن النزاع في السودان شأن داخلي خالص، والتحذير من أي تدخل خارجي في السودان أياً كانت طبيعته أو مصدره، مع وجوب الحفاظ على تماسك مؤسسات الدولة في السودان.

وأكدت اللجنةعلى حتمية العودة إلى الحوار السياسي في السودان مع ضرورة أن تتسم أي عملية سياسية مستقبلية في السودان بالشمولية في تناول الملفات المتشابكة.

وناشدت كافة الدول والمؤسسات والمنظمات الإنسانية إلى تقديم المساعدات الإنسانية والصحية للمتضررين من الأوضاع الصعبة في السودان، بما في ذلك اللاجئين في دول الجوار والعالقين في المناطق الحدودية.

وعبرت عن تأييدها للمبادرة الإفريقية التي خرجت بها قمة دول شرق أفريقيا (إيغاد) بإرسال وفد رئاسي للوساطة. وتفعيل هذه المبادرة في إطار أفريقي عربي مشترك.

ودعت الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى متابعة وتقييم تطورات الوضع في جمهورية السودان والمشاركة في الجهود للحوار والمصالحة في السودان والقيام باتخاذ ما يلزم من إجراءات لتنفيذ ما ورد في هذا البيان بالتنسيق مع اللجنة التنفيذية.

(انتهى)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى