الرباط (يونا) – قال الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو): إن الحضارة الإسلامية هي حضارة العلم في مداه الأشمل فقها وآدابا وطبيعة، وتدعو إلى إجالة النظر وإعمال العقل استبصارا واستدلالا في كون الله الفسيح، دون غلو ولا تطرف، مؤكدا أننا بحاجة اليوم إلى اتباع هذه التعاليم السامية الحاثة على تغليب الجرأة في الطرح إزاء كل قضية من قضايا عصرنا الراهن، مستندين في ذلك إلى رواسخ اعتقادنا الحنيف. جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح منتدى التعاليم الماتردية والحاضر، الذي عقده مركز الإمام الماتريدي الدولي للبحوث العلمية بأوزبكستان، اليوم الأربعاء (16 يونيو 2021)، عبر تقنية الاتصال المرئي. وأشار الدكتور المالك في كلمته إلى أن فكر الإمام أبو منصور الماتريدي فكر تجديدي في المقام الأول، لفظ البدع والخرافات، وزاوج بين النقل والعقل، مبرزا تكريم الخالق للإنسان بنعمة العلم، وأن جهود منظمة الإيسيسكو تلتقي مع جهود مركز الإمام الماتريدي، من أجل تعزيز التوجهات المعرفية والعلمية، التي يظل عالمنا الإسلامي في أمس الحاجة إلى ثمراتها وناتجها النافع. ونوه باتفاقية التفاهم الموقعة بين الإيسيسكو ومركز الإمام الماتريدي، وأن المنظمة تلتقي مع المركز في مجالات اختصاصها، في استكشافه التواق لجوهرة النماء، واستعرض أبرز نشاطات ومباردات الإيسيسكو في ترسيخ التعايش والسلام، وفي مقدمتها المنتدى الدولي حول علوم الفضاء، من أجل تدارس دور التكنولوجيا في ترسيخ دعائم العيش بين أبناء البشرية في سلام دون حواجز أو تفرقة، ومؤتمر القيم الحضارية في السيرة النبوية، ومؤتمر دور القيادات الدينية في أوقات الأزمات. واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بالدعوة إلى إعمال العقل في جميع قضايانا، والاستفادة من الإمكانات الهائلة للتكنولوجيا الحديثة، بما يسهم في ازدهار عالمنا الإسلامي. (انتهى)
دقيقة واحدة