فلسطين

الاحتلال يوسع توغله برفح ويكثف غاراته شمالي القطاع

غزة (يونا/وفا) – وسعت آلة الحرب الإسرائيلية توغلها، اليوم الاثنين، في مدينة رفح جنوب قطاع غزة لتتجاوز شارع صلاح الدين باتجاه الغرب نحو حيي الجنينة والسلام، بالتزامن مع تكثيف الغارات المدفعية والجوية على المدينة التي شهدت خلال أسبوع تهجير نحو 350 ألفا.

وكثف جيش الاحتلال هجماته المدفعية والجوية على مخيم وبلدة جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين الفلسطينيين، في ظل عدم مقدرة فرق الإسعاف والدفاع المدني والإنقاذ على الوصول إلى المنازل المستهدفة بسبب تواصل القصف.

وفي التفاصيل، أفادت “الأناضول”، بأن آليات الاحتلال وسعت خلال الليلة الماضية توغلها في مدينة رفح باتجاه حيي الجنينة والسلام غرب شارع صلاح الدين، ما يعني أنها دخلت إلى عمق المناطق السكنية بالمدينة.

ويأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد القصف الجوي والمدفعي الذي يستهدف منازل في مناطق متفرقة من مدينة رفح خاصة في شرقي ووسط المدينة.

وأفادت مصادر طبية في المستشفى الكويتي التخصصي في رفح، بأن 8 شهداء و3 إصابات وصلوا إلى المستشفى خلال الساعات الماضية، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على المدينة.

وركزت الطائرات الحربية غاراتها العنيفة على أحياء البرازيل والسلام والتنور والشوكة شرقي ووسط رفح، بينما أطلقت طائرات “الكواد كابتر” المسيرة نيرانها بشكل كثيف في المناطق الشرقية للمدينة.

ولليوم الثالث على التوالي، لا يتوقف القصف الإسرائيلي المدفعي والجوي على مخيم وبلدة جباليا، ما أدى إلى تدمير العشرات من المنازل وتهجير آلاف المواطنين من المخيم إلى مناطق غربي مدينة غزة.

وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال المتوغلة في مخيم جباليا هجرت مئات النازحين من مراكز إيواء بالمخيم نحو غربي غزة.

وقالت مصادر طبية في مستشفى “كمال عدوان” في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، إن جيش الاحتلال يستهدف مركبات الإسعاف التي تتحرك لنقل المصابين في مخيم جباليا.

وأشارت المصادر إلى أنه تم انتشال نحو 25 شهيدا وعشرات المصابين في مناطق متفرقة من مخيم جباليا، فيما لا يزال عدد آخر من الشهداء والجرحى عالقين تحت أنقاض المنازل المدمرة ولا يمكن الوصول إليهم.

وفي مدينة غزة، تواصل قوات الاحتلال توغلها في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة، وتنفيذ غارات جوية ومدفعية على عشرات المنازل في الحي، وحي الصبرة المجاور، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين، خلال الليلة الماضية وصباح اليوم الاثنين.

وأفاد مراسل الأناضول، بأن الطائرات الإسرائيلية قصفت مجموعة من المنازل في محيط كنيسة القديس بورفيريوس في حي الزيتون.

كما استُشهد ثلاثة مواطنين فلسطينيين في قصف جوي استهدف منزلا لعائلة الحمامي في حي الصبرة بينهم عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة.

واستُشهدت امرأة وأصيب 10 آخرون جراء قصف منزل في حي الشجاعية شرق غزة.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 35,034 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 78,755 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى