منظمة التعاون الإسلامي

الجلسة الثانية لتطارح الأفكار في إطار منظمة التعاون الإسلامي تناقش اليوم مراجعة الهيكل التنظيمي والقضايا المالية

دكا (يونا) – بدأت صباح اليوم الأربعاء في العاصمة البنغلاديشية (دكا) مناقشات الدورة الثانية من جلسة تطارح الأفكار في إطار منظمة التعاون الإسلامي التي تتواصل أعمالها حتى مساء غد الخميس، لبحث موضوعات مراجعة وتحسين الهيكل التنظيمي والقضايا المالية والوظيفية. في افتتاح أعمال الجلسة أشاد وزير خارجية بنغلاديش الدكتور أبو الكلام عبدالمنعم بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدعم ورعاية منظمة التعاون الإسلامي لخدمة قضايا الأمة الإسلامية وما تقدمه المملكة من دعم للقضايا الإسلامية. مشيدا بجهود الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين في قيادة العمل بالأمانة العامة في هذه المرحلة وما يقوم به من جهود لتطوير عمل المنظمة. ورحب عبدالمنعم بالمشاركين في الدورة الثانية لتطارح الأفكار. مؤكدا على أهمية عملية إصلاح المنظمة وآليات عملها لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة وتلبي تطلعات المسلمين في كل مكان. لافتا إلى ضرورة تقوية المنظمة وتفعيل أدواتها لتصبح أكثر فاعلية للتعاطي مع قضايا الأمة وما تفرضه الأحداث الدولية من تحديات. وقال: من الحكمة التركيز على عملية التطوير بفكر مفتوح للبحث في الآليات والأدوات الحاكمة والعلاقات والأجهزة للاستجابة إلى التطلعات المنشودة من عمل المنظمة، وكذلك مناقشة الوضع المالي والبحث عن شراكات فاعلة مع القطاع الخاص والأهلي في العالم الإسلامي وكذلك الاستفادة من الثورة التكنولوجية في حل مشكلاتنا. ودعا وزير الخارجية البنغلاديشي إلى التركيز على آليات منع الصراعات وفض النزاعات والاهتمام بقضايا التنمية في العالم الإسلامي،. معبرا عن تطلعه للخروج بأفكار ومقترحات ناجعة للإصلاح في إطار المنظمة. من جانبه، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين على أهمية البناء في هذه الجلسة على ما أنجز خلال الدورة الأولى لتدارك الأفكار لتحقيق الإصلاح المنشود، مشيرا إلى أن مخرجات الدورة الأولى كانت مشجعة لمواصلة النقاش المفتوح من خلال الأفكار والآراء التي تم طرحها. وشدد العثيمين في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون السياسية السفير يوسف الضبيعي على أهمية التشخيص الدقيق للمشكلات والتحديات ومعرفة موطن الخلل لوصف الدواء المناسب وتحقيق الإصلاح الشامل للمنظمة. وأضاف الأمين العام: نتطلع من خلال هذا الاجتماع والاجتماع السابق لأن نحقق طموحات أمتنا وتطلعات قادتنا لتحقيق الإصلاح الشامل. مشيدا بجهود المملكة العربية السعودية في دعم المنظمة، وبمبادرة معهد الإدارة بالسعودية لعمل دراسة دون مقابل لإعادة هيكلة المنظمة. ويتضمن موضوع مراجعة وتحسين الهيكل التنظيمي عدة موضوعات منها: آليات التصويت في المنتديات الدولية، والتنسيق بين الدول الأعضاء في المحافل الدولية، وتحديد دور ووظائف بعثات ومكاتب المنظمة، ومبادئ وخطوط توجيهية في عملية تقديم القرارات واعتمادها وتنفيذها وترشيدها، وإنشاء الآليات والأجهزة واللجان الضرورية للمنظمة وتعزيز ما هو موجود منها. كما يتضمن موضوع القضايا المالية تحسين الأوضاع المالية للأمانة العامة للمنظمة وأجهزتها المتفرعة، ومراجعة المساهمات المالية الإلزامية للدول الأعضاء وفقا للمعايير والمؤشرات الدولية، والتفكير في آلية لتسوية متأخرات الدول الأعضاء، وتعزيز الساقية المالية. أما القضايا الوظيفية فتشمل مراجعة القواعد واللوائح الحالية وتحسينها، وبلورة قواعد وإجراءات ومبادئ وأنظمة جديدة، وزيادة دور الأمانة العامة في تنسيق جميع مؤسسات المنظمة ومتابعة تنفيذ القرارات. ((انتهى)) ح ع/ ح ص

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى