منظمة التعاون الإسلامي

العثيمين: منظمة التعاون الإسلامي تبني جسور تواصل قوية مع المجتمعات الأخرى عبر تنظيم تظاهرات ثقافية عالمية

جدة ( يونا ) ــ دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الدول الأعضاء في المنظمة إلى إبراز ثقافة العالم الإسلامي بما تجسده من تنوع وتعدد، وذلك كوسيلة لإيصال رسالة السلام والتسامح ومبادئ الوسطية ونبذ الكراهية والتعصب التي ينادي بها الإسلام. جاء ذلك في كلمة الأمين العام التي ألقتها نيابة عنه الدكتورة مهلة طالبنا، المديرة العامة للشؤون الثقافية والاجتماعية بالأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك خلال حفل افتتاح الأسبوع الثقافي العالمي الذي تنظمه منظمة التعاون الإسلامي بالشراكة مع الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا في الفترة الممتدة من 27 نوفمبر إلى 1 ديسمبر 2017. وأوضح الأمين العام، أن التواصل الثقافي بهدف التعارف بين الشعوب يحظى باهتمام المنظمة البالغ من أجل تعزيز تضامننا الثقافي الإسلامي. وأكد العثيمين ضرورة تنظيم اللقاءات الثقافية بين الدول الأعضاء في المنظمة، وتفعيل التواصل الثقافي مع المجتمعات والدول الأخرى من أجل بناء الجسور وتمهيد الطرق للاستفادة مما يوَحِّدُنا والابتعاد عما يفرِّقُنا. مشدداً على أن هذه الأهداف السامية لن ترى النور إلا بالدعم الكامل من الدول الأعضاء. كما أشار الأمين العام بأنه من الأهمية بمكان توفير فضاء ثقافي يضم مجموعات من الشباب على اختلاف لغاتهم وأجناسهم وتوجهاتهم ليكشفوا عن الإبداعات الثقافية المتنوعة لديهم ويسهموا في تعزيز التعارف بين الشعوب عبر التواصل والتبادل الثقافي. وأشاد الأمين العام بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا بوصفها مؤسسة رائدة تتمتع بمستوى متميز في التعاليم العالي، والبحث العلمي، والابتكارات، وأيضاً بوصفها مكاناً للالتقاء الثقافي وتنوع الطلاب فيها الذين يتكلمون عدة لغات وينحدرون من أعراق متنوعة يحققون فيها قدراتهم الثقافية ويسهمون في تعزيز التفاهم والتبادل الثقافي فيما بين الشعوب. من جانبها، أشارت مديرة الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا داتو سري الدكتورة زليحة قمرالدين، في كلمتها في حفل الافتتاح أن الجامعة شرعت منذ أكثر من عقد من الزمن في تنظيم مهرجان الأمة العالمي لإحياء التنوع الثقافي في الجامعة، وفي هذا العام نظمت الجامعة أكثر من 30 كشكاً ثقافياً، وبمساعدة من منظمة التعاون الإسلامي فقد تم افتتاح 50 كشكاً ثقافياً بمشاركة طلاب ينحدرون من أكثر من 100 دولة. ويُعد البرنامج الثقافي العالمي وبرنامج التدريب المبني على القيم اللذان تنظمانهما منظمة التعاون الإسلامي بالشراكة مع الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا برنامجاً مدمجاً يشتمل على نشاطات ثقافية وبرامج تدريبية لقادة الشباب من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وغيرها، لإثراء مواهبهم وتجاربهم الحياتية في مجالات القيادة المبنية على الفضائل والقيم والتعبير الثقافي. (انتهى) ح ص

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى