داكار (إينا) – يواصل أزيد من 570 شخصية سينغالية متخصصة منذ مارس 2014م، العمل في إطار مشروع ضخم لكتابة التاريخ العام للسينغال. ويأتي هذا المشروع ترجمة لفكرة البروفيسور ايبا در اتيام النائب في الجمعية الوطنية السنغالية بهدف تجاوز خلافات المدارس حول تاريخ السينغال والأخذ في الاعتبار مختلف الإشكاليات البشرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والاستراتيجية والدينية. ويتكون هذا العدد الكبير من الشخصيات المكلفة بإنجاز هذا العمل البحثي من أساتذة وباحثين من خمس جامعات في البلد ومتخصصين في التاريخ والفلسفة واللسانيات وعلم الاجتماع والرياضيات والفيزياء والأطباء وخبراء التقاليد وصحفيين وكتاب. وحسب منسق البرنامج البروفيسور اتيام، يتوقع أن يخرج المشروع المشفوع بصور ورسومات والذي تشرف على إعداده خمس لجان علمية، في 20 مجلدا من 500 إلى 800 صفحة للمجلد الواحد مع تخصيص مجلدين من نفس الحجم للفهرسة والبيبليوغرافيا. وسيغطي هذا العمل العلمي القائم على استنطاق المصادر المتعددة والمتنوعة، ثلاث فترات تاريخية تمتد الأولى من بداية تاريخ المنطقة وحتى القرن العاشر الميلادي، في حين تغطي الثانية مرحلة ما بين القرن العاشر الميلادي والقرن التاسع عشر، فيما تتناول المرحلة الأخيرة الفترة الحديثة الممتدة من القرن التاسع عشر إلى يومنا هذا. وينتظر، حسب منسق المشروع، أن ينتهى العمل في المجلدات الأولى من هذا الانجاز مع نهاية يونيو 2015م وبداية يوليو فيما سيتم الانتهاء من بقية المجلدات في ديسمبر من هذا العام أو يناير من العام المقبل. وأكد البروفيسور اتيام أن المشروع حصل على رعاية الرئيس السنغالي شخصيا ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجامعة الشيخ انتا جوب، كما حصل على مباركة ممثلي العائلات الدينية المختلفة من السينغال التي عبرت عن استعدادها لمواكبة جميع مراحله بفعالية. (انتهى) المختار الطالب النافع / ص ج
دقيقة واحدة
