الثقافة والفنون

اجتماع نظمته الإيسيسكو في أذربيجان يدعو إلى وضع استراتيجية شاملة لتطوير التربية في العالم الإسلامي

باكو (إينا) ـــ أكد الخبراء المشاركون في اجتماع عقدته الــ إيسيسكو في مدينة باكو عاصمة جمهورية أذربيجان، على الأهمية البالغة لمراجعة السياسات التربوية الوطنية، والتركيز بشكل أفضل على مجالات التدخل ذات الأولوية والأثر على التنمية، مثل التعليم ما قبل المدرسي، والتعليم الابتدائي، ومحو الأمية، والتعليم التقني والمهني، والتعليم العالي والبحث العلمي. وأوصى الخبراء المشاركون في هذا الاجتماع الذي انعقد يومي 4 و5 ديسمبر الجاري في إطار التحضير لعقد مؤتمر الإيسيسكو الأول لوزراء التربية خلال سنة 2015 م، بالعمل على تنمية قدرات التعليم الذاتي، والنقد والتحليل، والتميز والإبداع، وبما يحقق مواءمتها مع احتياجات المتعلم العمرية والنفسية، والاجتماعية، والمهنية، والنوع الاجتماعي، ومتطلبات سوق العمل. وطلبوا من الــ إيسيسكو، بصفتها بيت خبرة العالم الإسلامي في مجالات اختصاصها، وضع استراتيجية شاملة لتطوير التربية في العالم الإسلامي، تنطلق من واقع المنظومات التربوية في الدول الأعضاء، وتستشرف الآفاق المستقبلية لمواجهة التحديات ذات الصلة. وأكد هؤلاء الخبراء على ضرورة الحرص على تطوير الآليات التنفيذية الملائمة لتوجهات السياسة الجديدة في مجال التربية، من خلال تعزيز وحدات التخطيط التربوي وإعداد البرامج والمناهج والأدلة، ووحدات المتابعة والتقييم، والقيام بالإصلاحات الهيكلية والبنيوية والمنهجية الضرورية لإعداد الخطط والبرامج التربوية الكفيلة بضمان الانتقال من منظومة التعليم إلى منظومة التعلم المرتكزة على الكيف لا على الكم وعلى الجودة والابتكار بدل التلقين والحفظ. ودعوا إلى العناية بإعادة تكوين المعلم وتدريبه على القيام بدوره التربوي الجديد كميسّر لعملية التعلّم، والعمل على تحسين أوضاعه المهنية والإدارية، كما دعوا إلى توسيع دائرة المشاورات عند إعداد السياسات والاستراتيجيات والخطط الوطنية في مجال التربية، لتشمل جميع الفاعلين ذوي الصلة، وأوصوا بتضمين السياسات التربوية التوجهات المعززة لتفعيل دور التربية في ترسيخ القيم الإسلامية والإنسانية المشتركة. يذكر أن وزارة التربية في جمهورية أذربيجان استضافت هذا الاجتماع، وقد شارك فيه كبار المسؤولين التربويين في وزارات التربية في كل من تونس، ومصر، وماليزيا، وبنغلادش، وباكستان، والسنغال، والنيجر، وأذربيجان، وممثلو مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (KAICID)، ومكتب التربية العربي لدول الخليج. (انتهى)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى