أخبار الاتحادفلسطين

شهداء وجرحى في سلسلة غارات عنيفة على أنحاء متفرقة من قطاع غزة

الاحتلال يستغل غياب التغطية الإعلامية في شمال القطاع لارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين

غزة (يونا/وفا) – استشهد عشرات المواطنين، وجرح آخرون، في سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال الحربية الإسرائيلية، فجر اليوم الجمعة، على مواقع مختلفة في قطاع غزة.

وشن طيران الاحتلال غارات عنيفة وقصف مدفعي على منازل المواطنين في الأنحاء الشمالية من القطاع، وتركز القصف في منطقتي جباليا، وبيت لاهيا، كما طال مراكز للإيواء، وتسبب باشتعال حرائق كبيرة في المنطقة.

وقصف طيران الاحتلال الأحياء الشرقية لغزة، خاصة حيي الشجاعية، والتفاح، وأدى لارتقاء عدد من الشهداء وإصابة العشرات، فيما لم تستطع سيارات الإسعاف من إجلائهم، بسبب تدمير البنية التحتية والشوارع جراء القصف.

أما في مدينة غزة، فقد تعرض حي الشيخ رضوان لقصف عنيف استهدف منازل المواطنين والتي يتواجد فيها نازحين، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن.

وفي وسط القطاع، استهدف القصف الإسرائيلي منازل المواطنين شمال مخيم النصيرات، وأدى إلى استشهاد أكثر من 10 مواطنين على الأقل جراء القصف، كما استهدف مسجد يافا في دير البلح ما أدى إلى تدميره بالكامل، وهو يعد من أكبر المساجد بالمدينة، وأحدثت تدميرا أيضا في مستشفى يافا التخصصي، الذي يستقبل الشهداء والجرحى، ما أدى إحداث تدمير كبير فيه أخرجه عن الخدمة.

وتعرضت مدينة خان يونس لأحزمة نارية من الطائرات الاسرائيلية في منطقة بني سهيلا، والشيخ ناصر، وعبسان، والقرارة، وطالت منازل وأحياء بأكملها.

وحسب آخر احصائيات لوزارة الصحة، فإن عدد الشهداء ارتفع  إلى أكثر من 16,456 شهيدا ونحو 42.250 جريحا، غالبيهم من الأطفال وكبار السن والنساء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية.

وتستغل قوات الاحتلال الإسرائيلي غياب التغطية الإعلامية في شمال قطاع غزة (محافظتي غزة وشمال غزة) لتتمادى في جرائمها بقتل المواطنين الآمنين في بيوتهم، ومراكز الإيواء، والشوارع، فيما تعتقل المئات بعد تعريتهم.

وقال شهود عيان، إن دبابات الاحتلال تجوب شوارع مخيم جباليا، وتقصف بالقذائف في كل اتجاه ما يؤدي لاستشهاد العديد من المواطنين، إضافة لاستشهاد المصابين الذين يتركون دون إسعاف بسبب توقف الخدمات الطبية في المحافظة بعد استهداف الطواقم الطبية والمستشفيات (الأندونيسي، والشهيد كمال عدوان، والعودة، وبيت حانون).

وأعلنت مصادر طبية في غزة، أن حوالي 400 ألف مواطن باتوا بلا غطاء صحي على الإطلاق.

وفي اتصال هاتفي من داخل مستشفى اليمن السعيد، الذي يُستخدم كمأوى للنازحين في مخيم جباليا، قال نازحون إن دبابة توقفت أمام بوابة المستشفى، وأطلقت قذائف على الطابقين الأول والرابع، ما أدى لوقوع شهداء وجرحى، نقل عدد منهم للمستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في مدينة غزة، عرف منهم: ايمان الشنطي، ومحمد الشنطي، وصابرين الطناني، وبلال عابد.

وتواصلت “وفا” مع نشطاء قالوا إنهم شاهدوا مسيرات تطلق النار على مواطنين في الشوارع، ما أدى لاستشهاد كريم أمير حميد (3 سنوات)، وإياد سامي الأشقر، وعنتر الترامسي، وأكدوا أن جثامين الشهداء ملقاة في الشوارع بمخيم جباليا، عدد منها حول مسجد العودة الذي تعرض للتدمير بفعل القصف في داخل المخيم، فيما يستمر استهداف مراكز الإيواء في المدارس.

كما تعرض مركز إيواء آخر في مدرسة حول المستشفى الإندونيسي لقصف شديد، ما أدى لوقوع شهداء وجرحى، وفرار عدد من النازحين، الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال ونقلتهم لأماكن مجهولة.

وتركز القصف صباح اليوم على ما يعرف بـ”شارع المدارسط، الذي يضم ستة مدارس مليئة بالنازحين من مختلف محافظة شمال غزة، فيما يستنجد النازحون لإنفاذهم من الشظايا والقذائف الفسفورية والقنابل الدخانية.

ووصل القصف العشوائي إلى منطقة “شارع السكة” شرق المخيم، ولم يعرف عدد الشهداء والجرحى لانقطاع الاتصالات وخدمة الانترنت في المنطقة.

وتواصل قوات الاحتلال استهداف المستشفيات، التي انعدمت الخدمات فيها، والطواقم الطبية، وأطلق قناص النار على مستشفى العودة في جباليا، ما أدى لاستشهاد الطبيب أشرف أبو دغيم، وفقا لجمعية العودة الصحية.

وقال النشطاء والشهود في اتصالات هاتفية، إن قوات الاحتلال تمطر شمال غزة بالقذائف الفسفورية، والدخانية، والقذائف الفتاكة، سيما حول مراكز الإيواء.

وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في أوساط المواطنين بمدينة غزة وشمالها، بعد أن نكلت بهم وجردتهم من ملابسهم تحت تهديد السلاح، وقد تركزت الاعتقالات في مشروع بيت لاهيا، وشمال غزة، ومخيم جباليا.

وتناقل نشطاء صور لمواطنين عراة يجلسون أرضا وأيديهم فوق رؤوسهم تحت فوهات بنادق الاحتلال، وتناقلوا صورا لمواطنين تعرضوا للقتل رغم أنهم مدنيون وكانوا يرفعون الراية البيضاء.

وفي مدينة غزة، قصفت الطائرات الحربية منزل عائلة أبو شيحة المكون من سبعة طوابق، على رؤوس ساكنيه واللاجئين إليه، وقُصفت عمارة تعود لعائلة السقا في حي الرمال بغزة، ولا يزال الضحايا تحت الأنقاض.

وتواصل جرافات الاحتلال تجريف منازل لمواطنين في اللبابيدي، وسط قصف عنيف في مختلف أرجاء المدينة.

ويعلو صوت الانفجارات في مختلف مدينة غزة كان آخرها في حي الشجاعية، شرق المدينة، المكتظ بالمواطنين.

(انتهى)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى