أنقرة (إينا) – تمتهن فتاة تركية في العشرين من عمرها، وتدعى يونجا أقجاي، تلييس جدران وأسقف المباني بالملاط (خليط من الإسمنت والرمل والمياه). وعادة يتخصص الرجال في هذه المهنة، حيث تتطلب قوة جسدية ومجهوداً بدنياً كبيراً وعملاً يمتد أحيانا لساعات طويلة. لكن يونجا وفق ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول كسرت احتكار الرجال، وتمكنت رغم أناملها الناعمة من إيجاد موقع لها في هذه المهنة الشاقة كي تساعد أسرتها. وأكملت الفتاة دراستها في معهد مهني بجامعة سلجوق التركية، وهي تعيش في بلدة سومباس بولاية عثمانية جنوب البلاد. منذ صغرها، تشاهد يونجا والدها بينما كان يعمل في مهنة التلييس بكل حرفية وإتقان كي ينفق على أسرته. وعندما بلغت الثامنة من عمرها، جذبها الفضول إلى هذه المهنة، ثم بدأت تشتغل بها بعد ست سنوات. ومع مرور السنوات، اكتسبت يونجا حرفية كبيرة في مهنة التلييس، وهو ما لفت انتباه المحيطين بها. وبالمجرفة وأدوات أخرى بسيطة، تساهم هذه الفتاة، منذ ست سنوات، في توفير نفقات أسرة تتكون من أب وأم وأربعة أبناء. وفور عودتها من العمل يوميا، وفي غير أيام العمل، تعاون يونجا والدتها في ما تبقى من الأعمال المنزلية. (انتهى) ح ش/ ح ص
دقيقة واحدة