جنيف (يونا/قنا) – حذر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم، من أن الطقس البارد والممطر في قطاع غزة يهدد بجعل القطاع الفلسطيني الذي مزقه العدوان الإسرائيلي “غير صالح للعيش على الإطلاق”.
وقال أجيث سونغاي مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة في بيان: “إننا قلقون جدا أيضا إزاء تأثير الطقس الممطر والبارد في غزة”.
وأضاف: “إنه أمر متوقع تماما في هذا الوقت من السنة، ويهدد بجعل الوضع غير الصحي أصلا غير صالح لحياة الناس على الإطلاق. ومعظمهم ليس لديه ما يكفي من الملابس أو الأغطية”.
وأشار المسؤول الأممي إلى أنه في خضم كل ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه البري والجوي والبحري بشكل شبه متواصل مستهدفا في ذلك المرافق الطبية والمدارس في مختلف أنحاء القطاع، ومنشآت الأمم المتحدة، فضلا عن المناطق السكنية، والمناطق التي صنفها من جانب واحد على أنها مناطق “آمنة”، بما في ذلك المواصي غرب خان يونس.
وأعرب عن قلقه البالغ من أن “أوامر الإخلاء الفوضوية والجماعية التي يصدرها الاحتلال الإسرائيلي لسكان غرب خان يونس غير فعالة في ضمان سلامة المدنيين الفلسطينيين، بل تضعهم في مواقف خطيرة وخطيرة بشكل متزايد”.
وشدد على ضرورة وضع حد للتجاهل الواضح للقانون الدولي وإنهاء العدوان ووقف إطلاق النار فورا، وضرورة إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع من يحتاجون إليها.
كما تواصل منظمات حقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية الإنسانية، ونظراءها في غزة، عملهم في محاولة للتأكد من توثيق انتهاكات حقوق الإنسان بشكل صحيح واستمرار الاستجابة الإنسانية.
وكان الدفاع المدني بغزة قد أعلن أن حياة آلاف النازحين الفلسطينيين مهددة بسبب البرد القارس والأمطار التي أغرقت خيامهم، وطالب الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بإدخال أجهزة ومعدات إنقاذ لقطاع غزة بشكل عاجل.
