فلسطين

ندوة ترصد أهمية الفعل الشعبي العربي لهزيمة مخططات تصفية القضية الفلسطينية

عمان (يونا) – احتضنت جامعة الشرق الأوسط الأردنية ندوة بعنوان قوة ونفوذ التيارات الشعبية العربية رصد المتحدثون فيها أهمية الفعل الشعبي العربي لهزيمة مخططات تصفية القضية الفلسطينية. ونقلت وكالة الأبناء الأردنية (بترا) عن الندوة أن المفكر المصري فهمي هويدي، توقف عند استعادة الوعي العربي واستنهاض الأمة للخروج من حالة التفكك والاستنزاف. لافتا إلى أن هذا الواقع يتفاقم بتزامنه مع حالة من التحلل في ظل غياب القيادة العربية، وسيطرة المال على القرار، الذي انتزع الدور السياسي، مع تزايد التدخل الدولي في الشؤون العربية. ورصد هويدي في الندوة التي أدارها رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري، في ورقة عمل، غياب الأولويات الجماعية العربية، بحيث باتت لكل دولة حساباتها القُطْرية بعيداً عن أولويات الأمّة، وتراجع الهوية العربية الجَمْعية، فضلا عن غياب دولة المؤسسات العربية لمصلحة سيطرة دولة الأفراد. وشبّه هويدي هذه الحالة بـنظام قَبَلي، يغيب قسرا القوى السياسية التي يجب أن تشارك في صنع القرار. مبينا أن دولا عديدة شهدت تحولات عميقة حافظت على حضورها، بفضل حماية مؤسساتها القوية التي تقود المجتمع والدولة. ودعا هويدي إلى إعادة النظر بجدوى المفاوضات مع إسرائيل التي تتنكر نهائيا للحقوق العربية، في ظل تمادي إسرائيل بعنجهيتها، بفعل جنوح دول عربية لإقامة علاقات مع إسرائيل والاعتراف الرسمي بها والتطبيع مع الاحتلال، واختلاف تعريف العدوّ، ومناداة البعض باعتبار إيران العدو الاستراتيجي للأمة العربية بدلاً من إسرائيل. واعتبر أن حالة التفكك العربي شجّعت الإدارة الأميركية لطرح مشروع صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية. وأكد هويدي أن الأمل معقود على الشعوب العربية، والتحرك الشعبي الفلسطيني. مستدركا أن هناك غيابا لحالة غضب عربي ضد المشاريع الاستعمارية والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري، أن الربيع العربي مثّل مشروعاً وطنياً لإعادة الأمة إلى طريق الإصلاح، وحالة وطنية قادها شباب عربي في دولهم لمحاربة الفساد والاستبداد والفقر والبطالة، ولتحقيق الإصلاح والديمقراطية بحيث انطلقت هذه الثورات بشكل عفوي، فيما عملت عدة جهات على خطف هذه الثورات وإفشالها. وحذّر المصري من غياب دولة المؤسسات في العالم العربي ولجوء الحكومات لتقوية السلطة على حساب الدولة، كما حذر المصري من خطورة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب نقل سفارة بلاده إلى القدس. معتبراً أنه يأتي في نطاق مشروع استراتيجي صهيوني انطلق قبل مئة عام ويواصل تحقيق نجاحات في ظل حالة الضعف العربي. (انتهى) ح ع/ ح ص

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى