الكونغرس العالمي للإعلامالكونغرس العالمي للإعلام 2023

الكونغرس العالمي للإعلام بيومه الأول يشهد جلسات ملهمة تغطي قضايا البيئة والتكنولوجيا الجديدة وتطوير المحتوى

أبوظبي (يونا/ وام) – شهد اليوم الأول من الكونغرس العالمي للإعلام الذي يقام تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الإمارات، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك” إلقاء سلسلة من الكلمات الرئيسية وعقد حزمة من الجلسات النقاشية التي استقطبت شخصيات بارزة ومؤثرة من قطاع الإعلام والاتصالات والتكنولوجيا.

فقد انطلقت فعاليات اليوم الأول بكلمة رئيسية للشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش الإماراتي، الذي رحب بالمشاركين من مختلف أنحاء العالم بالكونغرس العالمي للإعلام مؤكداً دور وسائل الإعلام في تعزيز التعاون الدولي، وتبادل القيم والمصالح الأساسية، وتسليط الضوء على الإنجازات الإنسانية من خلال الحدود الوطنية.

وقال سعادة محمد جلال الريسي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات “وام” رئيس اللجنة العليا المنظمة لفعاليات الكونغرس العالمي للإعلام في كلمة بهذه المناسبة : “يسرنا الترحيب بهذه الكوكبة المشاركة من الإعلاميين وصناع المحتوى، وممثلي المؤسسات الإعلامية، ونؤكد أن لقاءنا خلال هذا الحدث العالمي يمنحنا فرصة لتبادل الأفكار ووجهات النظر حول التحديات المعاصرة التي يواجهها قطاع الإعلام، إلى جانب فرص الاستثمار الواعدة التي تساعدنا على تطوير أفضل الممارسات المهنية في مختلف المجالات الإعلامية، كما يوفر لنا فرصة استشراف وصناعة إعلام المستقبل، الذي يتيح لنا إمكانية مشاركة المعلومات والبيانات بصورة تدعم النمو والاستدامة، وتعزز من سعادة ورفاهية مجتمعاتنا”.

وركزت فعاليات اليوم الأول من الكونغرس العالمي للإعلام على قضايا الاستدامة والتغير المناخي، وسط ترقب دولي وعالمي لمؤتمر الأطراف COP28.

وقال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك بهذه المناسبة: “أظهرت الجلسات النقاشية خلال اليوم الأول، قدرة وسائل الإعلام على تسليط الضوء على القضايا الرئيسية المتعلقة بالبيئة والتغير المناخي، والمساهمة في تحقيق أثر إيجابي وحقيقي لحماية النظم البيئية العالمية.. ويلعب الكونغرس العالمي للإعلام دوراً حيوياً باعتباره منصة تجمع قادة الإعلام والمبدعين والناشطين لمناقشة محور الاستدامة والتغير المناخي، الذي يعد من المحاور الرئيسية التي تنعكس على مجتمعاتنا بشكل مباشر.. وفي إطار التزامها بتحقيق نهج قيادة دولة الإمارات الرشيدة، تسعى مجموعة أدنيك إلى تبني ودعم الأفكار المبتكرة التي تدعم الازدهار، وتعزز من الشراكات الصناعية الهادفة”.

ويستضيف الكونغرس في نسخة هذا العام 5 فعاليات مصاحبة – يُعقد بعضها لأول مرة – وتشمل منصة الابتكار والشركات الناشئة التي تضم أكثر من 24 شركة ناشئة، التدريب والتعليم مع أكثر من 30 ورشة عمل، ومختبرات مستقبل الإعلام التي تستضيف مناقشات رفيعة المستوى عبر ست جلسات مغلقة، فيما تقدم منصة الابتكار المؤثر جلسات حوار متخصصة حول الإعلام الجديد بمشاركة الخبراء والمتحدثين والمبتكرين ومجموعة من قادة الإعلام العالمي.

وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر مناقشة ثرية حول التطبيقات التفاعلية لتقنيات الذكاء الاصطناعي بمشاركة مجموعة متنوعة من المتحدثين من آسيا وأوروبا وأفريقيا والأمريكتين وأستراليا.

وتناول المتحدثون خلال الجلسة تأثير تطور الذكاء الاصطناعي على وسائل الإعلام بوصفه محركا للممارسات الجديدة عبر القطاع، خاصة فيما يتعلق بتحليل البيانات وتحويلها إلى قصص إعلامية موثوقة قادرة على تحقيق التأثير والتفاعل المطلوب.

وعقدت جلسة حوار وزارية حملت عنوان ” وسائل الاتصال الحكومي لتوعية الجماهير بقضايا التغير المناخي: رؤى وتجارب” أدارها مصطفى الراوي المدير العام بالإنابة لمنصة “سي إن إن” الاقتصادية في دولة الإمارات، واستضافت خورخي رودريغيز فيفيس، وزير الاتصالات في كوستاريكا، وسعادة وانغ يبياو – نائب رئيس تحرير صحيفة الشعب اليومية في الصين، وسوزانا فيسيليفيتش، المستشار الإعلامي لرئيس جمهورية صربيا.

وأشار خورخي رودريغيز فيفيس إلى أن 25% من مقاطعة كوستاريكا أصبحت عبارة عن حديقة عامة فيما أوضح ييبياو أن الصين قامت بتخضير أكثر من ملياري فدان من الأراضي خلال العقد الماضي.. في حين تطرق فاسيليفيتش إلى تعاون صربيا مع العديد من الشركات الإماراتية للتغلب على تحديات المناخ.

وقدم الدكتور تشارلي بيكيت بروفيسور في مجال الممارسات، مدير مشروع بوليس ومشروع “الصحافة والذكاء الاصطناعي ” في كلية لندن بالمملكة المتحدة، عرضاً تقديمياً حول مشروع “الصحافة والذكاء الاصطناعي” سلط خلاله الضوء على أحدث نتائج المشروع وآثاره مقارنة بالتحول الكبير والمستمر نحو تكامل الذكاء الاصطناعي في الصحافة. وأشار بيكيت إلى أنه في الوقت الذي يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي أن يساعد غرف صناعة الأخبار في صناعة المحتوى قد لا يكون من الممكن الاعتماد على موثوقيتها دون التدخل البشري.

وتناولت لورا نيكس خلال مشاركتها مسألة إنتاج المحتوى في عصر الاستدامة، وأهمية الوعي البيئي في وسائل الإعلام.. ودعمت السرد القصصي القائم على الحلول بالتركيز على صانعي التغيير القادرين على تثقيف جمهورهم من خلال المعالجة العملية لقضايا تغير المناخ الأساسية بطرق إنسانية وتعاطفية.

وفي منصة التطوير، استضافت وكالة الإمارات للفضاء حوارا جانبيا حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لإلهام الأجيال الجديدة بالاستناد إلى الابتكار والتقنيات المستقبلية.

وشهدت المنصة ذاتها استضافة مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي علاء وسارة اللذين قدما عرضاً تقديمياً بعنوان “كيف تصل لمليون مشاهد خلال أول فيديو” لتسليط الضوء على رحلتهما الملهمة نحو تحقيق 500 مليون مشاهدة خلال عامين عبر جميع قنوات التواصل الاجتماعي.. وأوضحا أنهما واجها العديد من التحديات في بداية مسيرتهما في عالم تطوير المحتوى، إلا أنهما تغلبا عليها من خلال الإصرار، وتحديد الأهداف، والاستمرارية، مشيرين إلى أن القصة هي العنصر الأكثر أهمية لاستقطاب الجماهير.

واستضافت جلسة “أصوات الشباب: رؤى مؤثرو صنّاع المحتوى التوعوي حول أزمة المناخ” كلاً من جون بول جوزي، الناشط في مجال العدالة البيئية من الهند، و زاكري بينتاتوس، مشارك رئيسي، المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، ونهى النحاس، الخبير الدولي في التنمية الإعلامية من جمهورية مصر العربية وكانت الجلسة بإدارة بيدرو هارتونغ، المدير التنفيذي لـ “مؤسسة ألانا” من البرازيل،.

وأختتم اليوم الأول للكونغرس بحلقة نقاشية تحت عنوان “أصوات الشباب” ضمت شخصيات مؤثرة تسهم في التعريف بأزمة المناخ.

واستعرضت هذه الشخصيات كيف يمكن أن يقوم المبدعون الشباب بتشكيل السرد حول تغير المناخ.

وأدار الجلسة بيدرو هارتونج، المدير التنفيذي لمؤسسة ألانا من البرازيل، واستضافت بول جوزي، الناشط في مجال العدالة البيئية من الهند، و زاكري بينتاتوس، مشارك رئيسي، المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، ونهى النحاس، الخبير الدولي في التنمية الإعلامية من جمهورية مصر العربية.
وناقشت الجلسة أهمية وجود منصات إعلامية شبابية جديدة مقارنة بالوسائل التقليدية لتبادل وجهات النظر حول تغير المناخ وقضايا البيئة من خلال رسائل واضحة وموجزة وذات تأثير إيجابي.. وأكد المشاركون الحاجة إلى رسائل إيجابية تقترح حلولاً مستدامة.

(انتهى)

زر الذهاب إلى الأعلى