دكار (يونا/ APS) – انطلقت الدورة الثانية عشرة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك) اليوم الاثنين في العاصمة السنغالية دكار باجتماع كبار المسؤولين، في انتظار الافتتاح الرسمي للحدث يوم الثلاثاء من قبل الرئيس السنغالي ماكي سال.
وتعقد الدورة الثانية عشرة تحت عنوان “أي دور للشباب المسلم في تعزيز القيم الإسلامية للسلام والتضامن والتسامح”.
وبهذه المناسبة، ألقى ممثل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السفير طارق علي بخيت، كلمة ذكّر فيها بأهداف الكومياك وأولوياتها فيما يتعلق بالتنوع الثقافي ودوره في التقريب بين الشعوب والحوار بين الثقافات وتعزيز التعاون بين المؤسسات الإعلامية داخل منظمة التعاون الإسلامي.
كما أكد من جديد إدانة منظمة التعاون الإسلامي الشديدة للعدوان الخطير وغير المسبوق ضد المدنيين في قطاع غزة المحاصر وفي جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل. كما شدد على ضرورة محاربة الإسلاموفوبيا والمشاعر المعادية للمسلمين مثل حرق نسخ من القرآن الكريم تحت ستار حرية التعبير.
من جانبه أعرب بيير فاي ممثل السنغال الدولة المضيفة للدورة الثانية عشرة للكومياك عن اعتزاز وشرف السنغال باستضافة هذا الاجتماع. وأكد أهمية دور الكومياك في تعزيز التضامن وتعزيز القيم المشتركة وحماية التراث الثقافي الإسلامي.
كما لفت إلى التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي، مثل الإسلاموفوبيا وحرق القرآن الكريم، موضحا أن التطرف العنيف لا يمكن ربطه بالإسلام. وشدد على أهمية بناء السلام الدائم في العالم بشكل عام وفي العالم الإسلامي بشكل خاص.
وجرى خلال اليوم الأول انتخاب أعضاء مكتب الدورة الثانية عشرة للكومياك، واعتماد مشروع جدول الأعمال ومشروع برنامج العمل.
وتتركز المناقشات على بنود جدول الأعمال والتداول بشأن مشاريع القرارات.
ويعقد هذا الاجتماع على مدى يومين بحضور الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه.
وتشارك في تنظيم الدورة وزارة الثقافة والتراث التاريخي السنغالية والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وأمانة كومياك.
وذكرت “كومياك” أنَّ شخصيات سنغالية وممثلين عن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ومنظمات دولية أخرى ستشارك في الاجتماع.
وسيتم في دكار دراسة تقارير أنشطة الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي وأمانة كومياك بشأن الإعلام والثقافة وحوار الحضارات والسياحة والشباب.
كما سيتم خلال الاجتماع اعتماد التوصيات والقرارات، بهدف تعزيز التعاون والتضامن بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في هذه المجالات الخمسة.
وستكون قضية القدس الشريف وفلسطين ودعم العمل الإعلامي للكومياك على جدول أعمال الاجتماع التحضيري مع كبار المسؤولين.
ويتطلع المشاركون أيضاً إلى إطلاق جائزة دولية للمؤسسات والإعلاميين.
كما أنَّ الموضوعات المتعلقة بحماية الأماكن المقدسة الإسلامية وقضية فلسطين فيما يتعلق بالثقافة والإعلام ستكون مدرجة أيضًا على جدول الأعمال.
(انتهى)
